احتفل لبنان بوصول نسخة كأس العالم الأصلية إلى بيروت للمرة الأولى، في المحطة الخامسة للكأس ضمن جولته التي تشمل 51 دولةً وإقليم، وذلك من خلال فعاليةٍ ضمّت عدداً من كبار الشخصيات، مما وفر فرصةً حصرية لعشاق الرياضة لمشاهدة أشهر الجوائز في عالم كرة القدم.
وحضر الحدث الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني ممثلاً رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، والمهندس هاشم حيدر رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم، وأسطورة الاتحاد الدولي "فيفا" جوليانو بيليتي ونجوم كرة القدم اللبنانية حسن معتوق ويوسف محمد وعباس عطوي وجمال طه بالإضافة للمسؤولين التنفيذيين لدى كوكاكولا الشركة الراعية للجولة) في العالم والشرق الأوسط، في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت للكشف عن الكأس الأغلى واختبار أجواء الحماس المرتبطة ببطولة كأس العالم لكرة القدم، الفعالية الرياضية المرتقبة الأضخم في العالم.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال تولغا سيبي، نائب الرئيس والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط في الشركة: "يسرنا وصول جولة كأس العالم FIFA برعاية كوكاكولا إلى لبنان والعديد من الدول الأخرى في المنطقة لأول مرة. ونهدف من خلال هذه الجولة إلى بث الأمل والتفاؤل بمستقبلٍ مشرق لشباب هذه الدول. كما نتوجه بالشكر إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد اللبناني لكرة القدم على تعاونهما معنا”.
ومن جانبه، قال المهندس حيدر: "تحظى كرة القدم في لبنان بشعبية كبيرة، لذا فإن استضافة جولة كأس العالم FIFA™ 2022 برعاية كوكاكولا تُعد فرصةً ومصدر إلهام للاعبين الحاليين، وخاصة الشباب، الذين يشاركون في هذه الفعالية اليوم. وتشكل بطولة كأس العالم لكرة القدم مناسبةً مميزة تجمع الشعوب من مختلف الأعمار والثقافات، وتمثل فرصةً لتعزيز العلاقات بينهم. ونهدف في الاتحاد اللبناني لكرة القدم إلى أن نكون في طليعة الجهات التي تجسد هذه الرؤية والقيم الأساسية”.
وتشمل جولة كأس العالم FIFA™ زيارة 51 دولة وإقليم، ما يشكل خطوةً مهمةً نحو تحقيق هدف الجولة المتمثل بزيارة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم والبالغ عددها 211 دولة بحلول عام 2030. وتزور الجولة، لأول مرة، جميع الدول الـ 32 المشاركة في البطولة، لتُلهم الجماهير في جميع أنحاء العالم من خلال تجارب حصرية.
وبدوره، قال بيليتي: "يسرني أن أزور لبنان ضمن جولة كأس العالم الأصلي التي تثير الحماس في قلوب ملايين المشجعين. وأدرك أن الجولة ستلاقي نجاحاً كبيراً ومشاركةً واسعة من الجماهير في جميع أنحاء المنطقة في ظل ما لاحظته من شغف لديهم بكرة القدم”.
وانطلقت جولة كأس العالم ™FIFA، من الإمارات في 12 ايار/ مايو، لتنتقل إلى عُمان والكويت والبحرين، قبل وصولها إلى لبنان. وتشمل الجولة أيضاً المملكة العربية السعودية، المحطة قبل الأخيرة، لتتوجه بعدها إلى الدولة المضيفة قطر في وقت لاحق من هذا العام.
هذا وكانت تواصلت زيارة وفد لجنة المشاريع والارث الى لبنان بحضور سفيريها علي الحبسي ووائل جمعة، وشملت في يومها الثالث حضور تمارين لاولاد الاكاديميات، ولقاء مع قدامى اللاعبين الدوليين.
فخلال حفل تكريمي أقيم في خليج مار جرجس "زيتونة باي" في بيروت، التقى وفد اللجنة قدامى اللاعبين الدوليين اللبنانيين لإطلاعهم على آخر التحضيرات والاستعدادات لاستضافة المونديال الاول في الشرق الاوسط، من منشآت وفنادق وبنى تحتية.
وحضر من اللاعبين الدوليين زين هاشم وحسن عبود وعدنان بليق وناصر بختي وعلي فقيه وغسان أبو دياب وحسن أيوب ووفيق حمدان وجمال الخطيب ورائد أبو النصر اليافي وإبراهيم الدهيني وجهاد جابر وخالد بلهوان وبسام قصاص وطوني جريج.
وتحدث مسؤول الاعلام المحلي والاقليمي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث محمد خنجي، معتبرا "أن للاعبين الدوليين اللبنانيين حق على اللجنة بأن تكرمهم، خاصة وأنهم هم رواد اللعبة الشعبية في لبنان، وكان لابد من الجلوس معهم واطلاعهم على آخر مستجدات الإستعدادات التي تجري على قدم وساق، معبرا عن شكره العميق لهم لتلبية الدعوة".
وشكر امين سر رابطة قدامى اللاعبين الدوليين الكابتن حسن أيوب اللجنة لالتفاتتها، معتبرا ان "قطر أبهرت العالم بما انجزته حتى الان على صعيد الملاعب والمنشآت والبنى التحتية قبيل انطلاق كأس العالم بأقل من 200 يوم مرحباً بوفد اللجنة في بلدهم الثاني لبنان".
وكانت كلمة لعضو اللجنة التأسيسية لجمعية الاعلاميين الرياضيين وفيق حمدان، شكر خلالها الوفد على اختياره لبنان للترويج لكأس العالم، وعبر عن امتنانه للخطوة التي تمثلت بتكريم اللاعبين الدوليين اللبنانيين القدامى، معتبرا أن "قطر ستدهش العالم بما أنجزته إلى الآن، وهي باتت جاهزة فعلا للإستحقاق الذي اعتبره استحقاقا لكل العرب، وليس فقط للدولة القطرية".
ثم قدم الخنجي هدية تذكارية الى اللاعبين الدوليين وتم أخذ الصور التذكارية.
وكان وفد اللجنة استهل نشاطه لليوم الثالث، بحضوره لقاء أكاديميات تم تنظيمه على ملاعب أكاديمية ASA، بمشاركة فرق من أكاديميات ASA والمبرة وFame ، حيث شارك سفيرا اللجنة الحارس الحبسي وجمعة، اللاعبين تمارين التحمية، قبل أن يشاهد الجميع مباريات بين الأكاديميات، لعبت بنظام خروج المغلوب.
ومثلت المباريات فرصة للوفد وللسفراء للإطلاع على المستويات الفنية لعدد من اللاعبين الذين برزوا خلالها، ولفتوا الأنظار، ما استدعى اهتمام السفراء والطلب من المدربين الإهتمام ببعض المواهب التي سيكون لهاشأن كبير في المستقبل برأيهم.
وقدم الوفد للاعبين الكرات والهدايا التذكارية، في حين تم تقديم هدية تذكارية لصاحب أكاديمية ASA رائد صديق، وشكره على استضافة الفعالية التي تركت الأثر البارز في نفوس السفراء والوفد المشارك، إذ اعتبر السفير الحبسي بأن لبنان يزخر بالطاقات الشبابية المميزة، القادرة على الوصول الى أبعد مستويات، في حال تم تأمين المستلزمات اللوجستية لها.
وفي الختام، تم أخذ الصور التذكارية، على وقع دردشة للاعبين مع السفراء والتوقيع على القمصان الخاصة التي تم توزيعها للمناسب.
وكان الوفد استهل نشاطاته في اليوم الثاني، بزيارة إلى مدرسة "انترناشونال كوليدج" حيث التقى عددا من طلاب المرحلة الثانوية، بحضور ميغان خيرالله مسؤولة القسم الثانوي في المدرسة، ومسؤول النشاطات الرياضية عمر شميطلي، وأعضاء الوفد.
وعن الآلية التي يتم بيع البطاقات من خلالها وردا على سؤال أحد التلامذة، أكد خنجي "أن المرحلة الأولى كانت بالقرعة، وتقدم نحو 17 مليون ونصف تم تقديمهم في البدء، ومن ثم ارتفع العدد ليصل إلى ثلاثين مليون وثمنماية ألف طلب، يتنافسون على ثلاثة ملايين بطاقة، وهذا الأمر بيد "الفيفا".
ومن ثم كانت دردشة بين السفراء والطلاب، قبل أن يقدم الخنجي هدية تذكارية لخيرالله، التي ردت بهدايا تذكارية لأعضاء الوفد، ومن ثم صعد الطلاب إلى المسرح، حيث استلموا هدايا تذكارية من وحي المونديال.
المصدر: (موقع اللواء)