كثر الجدل وتنوعت الاتهامات التي تطال حكام مونديال 2022، بتعبيدهم الطريق أمام ميسي ورفاقه لحمل لقب كأس العالم بنسخته الجارية منافساتها حاليا في قطر.
ويدور في الكواليس كلام كثير، حول نوايا لم تعد مخفية من الفيفا لوصول الارجنتينيين الى المباراة النهائية المقررة الأحد المقبل في ملعب لوسيل المونديالي، وذلك لأسباب تتعلق بمافيا «المال والاعمال»، خاصة أن وصول البرتغال أو كرواتيا إلى النهائي، لن يخدم خطط «البزنس» والتسويق في أروقة الفيفا.
وقد يرفض كثر هذا الكلام، لكن هناك شريحة واسعة تؤيده، بدليل السيناريو المحبوك بكل عناية لإيصال راقصي التانغو إلى النهائي، كما أن هناك من يتساءل: «لو أن الحكم الايطالي دانييلي أورساتو احجم عن احتساب البنالتي في أدق اوقات المباراة أمام كرواتيا وأكثرها حراجة، هل كانت الأرجنتين ستجد السهولة التي منحت اياها في حسم اللقاء؟»، وما يعزز تلك النظرية، ان كرواتيا كانت الطرف الأفضل طوال الدقائق التي سبقت احتساب «البنالتي» المشكوك بصحتها، وان ركلة الجزاء «خربطت» خطة مودريتش ورفاقه التي كانت واضحة في أهدافها ومعالمها، وهي خطف هدف السبق ثم الحفاظ عليه، لكن كل شيء تلاشى وتبدل مع قرار الحكم الايطالي، والذي وصفه قائد كرواتيا بأنه اسوأ الحكام.
والحق يقال ان كرواتيا خاضت اللقاء بمواجهة منتخب، استطاع نجمه ميسي، الإفلات وبحظ «يفلق الصخر» من عقوبة اقلها إيقافه عن هذه المباراة، قياسا لتصرفاته النافرة أمام هولندا، فكيف للكروات أن يأمنوا شر منظمة تدير أهم رياضة كونية، وهي تعاقب المجني عليه (اي الحكم الاسباني لاهوز) وتكافىء الجاني لمجرد أنه طالب بإبعاده، لأن قيادته التحكيمية لم تنل إعجابه! فتلك الأجواء وحدها كافية للإحباط من جانب خصومه، لكن ذلك لم يكن كافيا، لا بل إن ركلة الجزاء كانت حاضرة لقلب المعادلة، كي نرى الأرجنتين في النهائي.
ويبقى السؤال الذي بات يطرح نفسه وبقوة: «هل يتحكم «البزنس» وضرورات التسويق بهوية بطل هذه النسخة من المونديال؟»، ولعل يوم الاحد المقبل يكشف الجواب النهائي، عما بتنا نراه في هذه النسخة من كأس العالم.