صحيح بان مباريات الدربي، التي تجمع عادة فريقي النجمة والانصار قطبا كرة القدم اللبنانية، لا تعترف بالاجمال بوضعية الثنائي، سواء على خارطة الترتيب، او على المستوى الفني، الا ان المواجهة الاخيرة التي انتهت نجماوية، كان معظم النقاد يرجحون ان تكون انصارية، لكن موسى حجيج ورفاقه اثبتو العكس، حيث قدموا عرضاً لا سيما بالشوط الثاني، انتزعوا عبره الفوز بجدارة كما تربعوا في صدارة الترتيب بفارق الاهداف امام شباب الساحل والمواجهات مع الانصار.
وان كان النجمة اثبت صوابية استعانته بالـ»حرس القديم» لتعويض غياب العنصر الاجنبي هذا الموسم، لكن كان للفوز النجماوي عوامل اخرى، لعل ابرزها جماهيره التي تغلبت على قرار المنع القسري بسبب اجراءات مكافحة وباء كورونا المستجد، فحرصت الحشود النجماوية ومنذ ساعات ما قبل المباراة على مواكبة اللاعبين عبر تجمعات انطلقت من ملعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالمنارة، ومواكبة بعثة الفريق حتى ملعب جونيه، فاعطوا رسالة للاعبين بانهم ليسوا وحدهم، وان هناك من ينتظر منهم نتيجة تروي شغفه، فضربوا عصفورين بحجر واحد، حيث كان للخطوة فعل السحر بابدان اللاعبين، فنسفوا التوقعات والتحاليل والنظريات، واهدوا جماهيرهم فوزاً، جعلهم يستأنفون الاحتفال ما بعد اللقاء، فزنروا شوارع بيروت والضاحية والعديد من المناطق اللبنانية بالتجمعات الضخمة والمسيرات السيارة، كما لم ينسى عدد كبير منهم من التوجه الى الملعب لتحية اللاعبين.