قال أكرم الحلبي رئيس اتحاد
كرة السلة المحلي، بأن ما حققه منتخب لبنان تحت الـ16 عاما بتأهله إلى نهائيات كأس
العالم لفئته، كان "مفاجأة حلوة من الشباب"، لكنه اعتبر في الوقت عينه
أنه جاء ثمرة عمل اربع سنوات.
هذا الكلام المتناقض للحلبي،
والذي جاء خلال لقاء اذاعي صباح السبت مع الزميل كريم سعد، كان موضع جدل خلال
الساعات القليلة الفائتة، عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، إذ تساءل كثير من الناشطين
كيف يمكن أن يفاجأ بعمل يزعم أنه خطط له ومنذ 4 سنوات، فهناك قاعدة ثابتة في
الحياة أن من يضع خطة لأجل عمل ما، وينجح بالوصول إلى هدفه، لا يمكن اعتبار ذلك
مفاجئاً، الا اذا كان يرمي كلامه كما أعماله أيضاً بلا دراسة ولا تخطيط.
وأشار بعض الناشطين، أن الحلبي
فوجىء فعلا بما تحقق، كون الانجاز ليس نتيجة لجهده كما حاول الإيحاء قبل أن يزل
لسانه، بل هو نتاج مجهود الأندية التي تتعب وتسهر وتتكبد اغلى الاثمان لإيصال
لاعبيها إلى القمة، بينما هو واتحاده يستغلون المناسبات الموسمية لتجيير ما صنعه
غيرهم لأنفسهم.
واستغرب ناشطون مهاجمة الحلبي
لعدد من إداريي الأندية دون أن يسميهم، بدل أن يتوجه بالشكر لهم على ما يبذلونه
لصالح اللعبة بالجهد أو بالمال عبر نواديهم، والذي يرتد تاليا على المنتخبات
الوطنية من خلال لاعبيهم، حيث قال معلقا على أحداث نهائي بطولة الرجال، أن هناك في
بعض الأندية أناس وصفهم بالشريرين يستعملون سلاح الطائفية والمذهبية والمناطقية
لافتعال الفتن وتمرير مخططاتهم لتبرير فشلهم لوضع الحق على اتحاده، الذي ادعى أنه
طبق القانون، ناسيا أو متناسيا ما رافق النهائي المشبوه من اشكاليات صبت بصالح
نادي بيروت فيرست، هذا النادي الذي لم يحترم الاتحاد حين تخلف عن اولى مباريات
السلسلة النهائية للسيدات بمواجهة الرياضي بيروت مساء الجمعة، وبعدما أجلت هذه
السلسلة كرمى لعيونه عدة مرات، علما أن الحلبي تجاهل كليا هذه الواقعة، التي لا شك
كافية للدلالة على فشل عمل اتحاده.
وقال عدد من الناشطين أن كلام
الحلبي عن نجاح مزعوم لسلسلة نهائي الرجال، لا يمكنه تمريره وكأن شيئا لم يحصل،
ويكفي الإشارة بأن واحد من طرفي النهائي خاض معظم هذه السلسلة بلا جمهوره بفعل
قرارات اعتباطية، هذا دون إغفال تجاهله واقعة اللاعب وائل عرقجي تجاه نائب رئيس
الاتحاد تمام جارودي الذي استقال لاحقا إحتجاجا، والذي يشبه في شكل نسبي ما حصل مع
شقيقي مدرب منتخب لبنان ونادي دينامو جاد الحاج واللاعب احمد ابراهيم في سلسلة
النصف نهائي وامام بيروت فيرست تحديدا، حيث حيّد المعتدي وعوقب المعتدى عليه!
وتوقف الناشطون عند مهاجمتهم
من الحلبي، حيث قال إن انتقاداتهم وشتائمهم لا تقدم ولا تؤخر، وان كلامهم فاضي،
وأشاروا أنه ما دام لا تهمه ما يدونونه وكلامهم فاضي، فلماذا يشير اليه، وشددوا
بأنه طالما هناك تجاوزات من الاتحاد، فهم لن يترددوا بالاشارة إليها مهما كان موقف
الحلبي واتحاده.
المصدر: وسيم صبرا (موقع
اللواء)