بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 آذار 2020 12:04ص الرياضة بخدمة الإنسانية.. فعل إيمان واجبنا ترجمته ميدانياً

حجم الخط
برزت خلال الساعات الاخيرة، قضية تحويل الملاعب اللبنانية لمراكز، يمكن الافادة منها، بمعالجة حالات تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، والتي انطلقت بمبادرة من نادي النجمة الذي وضع ملعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري بمحلة المنارة بتصرف الدولة وهيئات الاغاثة، قبل ان يطل النائب وليد جنبلاط باقتراحه القاضي بتخصيص منشآت مدينة كميل شمعون الرياضية للحجر الصحي، مع العديد من المساحات الاخرى.

وصحيح ان مدير عام المنشآت الرياضية والشبابية والكشفية لم يمانع بالتجاوب مع الاقتراح، لكنه شرح المعوقات بتحقيق هذا الامر، كون تحويل المدينة الرياضية إلى مكان للعزل الصحي أمر صعب، باعتبارها مقرا لإقامة أكثر من 300 عسكري للجيش اللبناني.

ولفت الشيخة الى ان المدينة ليست مجهزة لوجستيا لهذه الخيارات الطبية، حيث تحيطها أبنية سكانية وخلافه، ولكنه لم يغلق الباب نهائياً بوجه هذا الخيار، بعد وضعه مدينة البترون الكشفية في تصرف الجهات المعنية، موضحاً بانها تخضع لسلطة الهيئة الرياضية التي يترأسها، لافتاً إلى انه يوجد ضمن نطاق المدينة، مبنى باستطاعة الدولة، تحويله إلى مستشفى ميداني إذا ما دعت الحاجة، مشددا على ان هذا الحل يعتبر الأمثل لأجل إيجاد مكان للعزل الصحي، مكررا بان إدارة «المنشآت الرياضية والشبابية والكشفية»، ستضع كل إمكانياتها، بتصرف الدولة اللبنانية، من أجل مكافحة الوباء.

وكان نادي النجمة وضع كافة منشآته بالمنارة، تحت تصرف وزارة الصحة لمواجهة تفشي الفيروس بناء على توجيهات رئيس النادي، أسعد صقال، والذي اشار إلى انه تقرر وضع كافة منشآته وجماهيره والمنتسبين له، بخدمة وزارة الصحة اللبنانية، لمكافحة وباء كورونا.

وشدد على أن هذا الموقف يأتي للدفاع عن وطننا الغالي، كما أن ملعبه في المنارة موضوع تحت تصرف وزارة الصحة مع تأكيد الدعوة، لتوحيد كل الجهود لخدمة المجتمع اللبناني.

ويحاكي نادي النجمة بموقفه، ما فعلته اندية عالمية عريقة في اوروبا كما اميركا اللاتينية لمكافحة هذا الوباء الذي يهدد البشرية، فتضامن كل شرائح المجتمع في اي موطئ من بقاع الارض واجب انساني واخلاقي، وحتى تزول هذه الغمامة لا يسعنا سوى ان نتوجه مبتهلين بالدعاء لان يشمل الرحمن امم الارض برعايته، وبجلاء المصيبة التي حلت بالبشرية، وجل ما نرجوه ان يقي الله عباده شرور هذا البلاء، وان يمنّ عليهم بواسع رحمته.