بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 حزيران 2018 12:06ص السعودية تتطلع لفوز تاريخي أمام روسيا بافتتاح المونديال

حجم الخط
ستتوحد لغة العالم بمختلف أقطابه اعتباراً من الساعة السادسة مساء اليوم الخميس، وعلى مدى شهر كامل، حيث ستكون بطولة كأس العالم لكرة القدم هي الحديث المشترك لسكان هذه المعمورة التي تترقب هذا الحدث مرة كل أربعة أعوام، للاستمتاع بكرنفال كروي ملون مليء بالفنيات والمهارات، على وقع تراقص الساحرة المستديرة بين اقدام نجوم تفوق قيمة بعضهم ملايين الدولارات.
صحيح ان الكثير من العرب اصيبوا بخيبة أمس، لإخفاق دولة المغرب الشقيقة، بانتزاع شرف تنظيم النسخة بعد المقبلة، عقب تلك التي ستقام في ضيافة قطر بعد نحو أربعة أعوام، غير ان الشباب العربي، ستكون له انشغالات اخرى، بدءاً من اليوم، اذ سيشجع أربعة منتخبات ينتمي اليها قومياً وقلبياً، متمنياً ان يحالفها التوفيق بالظهور المشرف، هذا الى جانب من سيشجع من نجوم المنتخبات الـ28 المتبقية.
وستكون الأنظار شاخصة الى ملعب «لوجنيكي» في موسكو اذ تتواجه روسيا المضيفة مع السعودية في افتتاح نهائيات النسخة الحادية والعشرين من كأس العالم.
وعلى رغم ان المواجهة بين المنتخبين هي مجرد انطلاق لمنافسات المجموعة الأولى، إلا أنها تبدو مصيرية للفريقين الأدنى تصنيفا بين المنتخبات الـ32 المشاركة في النهائيات، لاسيما أن المجموعة تضم عملاقة أميركا الجنوبية الأوروغواي، الفائزة باللقب مرتين، ومصر مع نجمها محمد صلاح.
ويدخل المنتخب الروسي الذي يحتل المركز 70 في التصنيف العالمي خلف السعودية بثلاثة مراكز، المباراة الافتتاحية هو تحت ضغط لأنه مطالب بتحقيق نتيجة على أرضه وبين جمهوره ومحاولة التأهل الى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي.
وستسعى روسيا الى إثبات حضورها الكروي واستغلال استضافتها للمونديال للعبور الى الدور الثاني، وتفادي ملاقاة مصير جنوب افريقيا عام 2010، البلد المضيف الوحيد الذي لم يعبر الدور الأول في تاريخ كأس العالم.
وأنفقت روسيا 13 مليار دولار لاستضافة الحدث العالمي على أرضها، وبالتالي يأمل الجمهور المحلي أن يذهب منتخبه الوطني بعيدا في النهائيات. لكن الفارق شاسع بين الأمل والواقع، حتى أن الرئيس فلاديمير بوتين بدا متشائما بقوله «في ما يتعلق بالفريق، للأسف يجب الاعتراف بواقع أن فريقنا لم يحقق نتائج هامة في الآونة الأخيرة».
وتابع «لكننا نتوقع - جميع مشجعي ومحبي كرة القدم في روسيا - أن يلعب الفريق بكرامة، وأن يقدم كرة قدم حديثة ومثيرة للاهتمام، وأن يقاتل حتى النهاية».
وفي معسكر السعودية التي تعود للنهائيات للمرة الأولى منذ 2006، لا يأمل المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي في ان يقود المنتخب السعودي الى ثمن النهائي على الأقل، وهي أفضل نتيجة حققها في تاريخ مشاركاته في كأس العالم (1994).
ويدرك بيتزي أن المباراة ضد روسيا ستكون مفصلية في تحديد وجهة فريقه، لكن «المنتخب الروسي ليس بالسهل، يكفي أنه مستضيف البطولة» بحسب ما أشار لاعب الوسط السعودي عبدالله عطيف الاثنين من سان بطرسبورغ، مضيفا «لذلك تركيزنا سينصب على ما هو داخل الملعب فقط، وأعتقد أن الفريق صاحب الأخطاء الأقل والتركيز العالي سيحقق الفوز».