بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 حزيران 2021 12:00ص الشرقي يترجل تاركاً ارثاً يصعب تكراره..

حجم الخط
استفاقت منطقة الطريق الجديدة صباح الثلاثاء الاول من حزيران/ يونيو على خبر حزين: «الحاج عدنان الشرقي في ذمة الله»، رحلت تلك الأيقونة الكروية التي لطالما ادخلت الفرحة الى قلب معظم البيوت، على وقع الإنجازات المتتالية التي حققها مع فريق الانصار كمدرب، والتي ادخلت «الأخضر» كتاب «غينيس» للأرقام القياسية، كما دفعت الاتحاد الآسيوي للعبة لتكريمه بالعاصمة الماليزية كوالالمبور في أيار/ مايو 2009.
ذلك الخبر المؤلم والحزين لم يبق صداه بين جدران تلك المنطقة البيروتية التي كانت شاهدة على انجازات الشرقي على بعد أمتار من منزله، اي بملعب بيروت البلدي، فسرعان ما انتشر وقع الفاجعة على امتداد وطن الارز كما خارج حدوده، لما كان يتمتع به الشرقي من صيت طيب، فانهالت عبارات العزاء تنعي تلك الأيقونة الفريدة بدءاً من الرئيس سعد الحريري الذي رثاه كصديق للعائلة، ونعته مصلحة الرياضة في «تيار المستقبل» ومنسقها العام فيصل قلعاوي، مروراً بالعديد من القيادات التي رأت برحيله خسارة وطنية، كما اتحاد اللعبة الاسيوي عبر رئيسه الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة ونظيره اللبناني ممثلاً برئيسه المهندس هاشم حيدر والامين العام جهاد الشحف، الى مختلف الاتحادات والاندية كما جمعية الاعلاميين الرياضيين اللبنانيين، باعتبار ان الشرقي كانت له تجربة إعلامية مع الجيل الذهبي للصحافة الرياضية.
كما نعى الراحل المهندس هشام جارودي الرئيس السابق للنادي الرياضي بيروت، وقال: «ببالغ الحزن والاسى تلقينا خبر وفاة اسطورة كرة القدم اللبنانية الذي تخرجت على يده الكثير من الاسماء والنجوم التي لمعت في الملاعب من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال مرورا بالعاصمة بيروت، وبشكل خاص نجوم فريق الانصار خلال التسعينيات».
والشرقي الذي لعب مع النجمة لأشهر قليلة في 1968، حمل أيضاً ألوان الأولمبي السكندري المصري (1967)، ثم عاد لعرينه الأنصار ليباشر رحلته الحقيقية مع النادي كلاعب ومدرّب في آن واحد.
وعلى صعيد مسيرته التدريبية، قاد الشرقي نادي الأنصار بين سنتي 1976 و2000، وحقق معه لقب الدوري اللبناني في 11 مرة متتالية، وهو الرقم القياسي المُسجل في كتاب «غينيس» كأثر فريق يُتوج بلقب الدوري بـ11 متتالية بين سنوات 1988 و1999.
هذا فضلاً عن تحقيق ألقاب عديدة في منافسات الكؤوس والسوبر وغيرها، في وقت درب الشرقي المنتخب اللبناني أيضاً في 3 فترات، الأولى (بين 1974 و1976)، والثانية (بين 1987 و1993)، أما الثالثة والأخيرة فكانت (بين سنتي 2006 و2008).
وستقام صلاة الجنازة على جثمان المدرب التاريخي في باحة الملعب البلدي الداخلية عقب صلاة ظهر اليوم بناءً على وصيته، ومن ثم تقبل التعازي في المكان عينه، قبل ان يوارى الثرى بمدافن الحرش الجديدة (الغبيري).