بيروت - لبنان

اخر الأخبار

31 كانون الأول 2022 12:00ص العالم ينحني لأعظم لاعبيه... الملك بيليه

رحيل بيليه الافضل وصاحب القدمين الذهبيتين تصدر صحف العالم رحيل بيليه الافضل وصاحب القدمين الذهبيتين تصدر صحف العالم
حجم الخط
لا يزال خبر رحيل أسطورة كرة القدم النجم البرازيلي السابق بيليه، هو الطاغي في العالم، حيث نعى أقطاب ونجوم اللعبة السابقون كما الحاليون، ملك كرة القدم وساحرها، مع إجماع ملفت على اعتباره الاعظم على مر التاريخ، وبأنه صاحب الفضل بتحويل كرة القدم من مجرد رياضة إلى لعبة تحظى بشغف المليارات على الكوكب الذي اختير الاشهر على أرضه، حيث أن تألق أي لاعب مهما عظم شأنه جاء بعده، كان يستنسخ عن بيليه مهاراته، ليتحول الى المعلم والقدوة بلا أدنى شك. 
واعلن الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو، الحداد الرسمي 3 أيام على وفاة بيليه، في مرسوم نشرته الجريدة الرسمية.
وجاء في المرسوم أن «الحداد الرسمي أُعلِن في كل أنحاء البلاد.. في بادرة تكريمية بعد وفاة إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، بيليه» إثر معاناة مع مرض السرطان عن عمر ناهز 82 عاما.
وقال بولسونارو إنّ بيليه «حمل اسم البرازيل في العالم أجمع. حوّل كرة القدم إلى فنّ وفرح».
وودّع الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أسطورة بلاده، قائلاً على تويتر «لم يكن هناك رقم 10 مثله».
وتابع لولا الذي يتسلّم مهماته الرئاسية الأحد «قلّة من البرازيليين حملت اسم بلدنا إلى أبعد الحدود بقدر ما فعل... لم يلعب فحسب، بل قدّم عرضاً شاملاً»، مؤكداً أنه استمتع بامتياز مشاهدة بيليه وهو يلعب مباشرة. وأضاف «شكرا لك بيليه».
اما حكومة البرازيل فقالت: «كان بيليه، ملك كرة القدم، أحد أعظم الرياضيين على مر العصور. أظهر بطل العالم الوحيد 3 مرات من خلال أفعاله أنه بالإضافة إلى كونه رياضيا عظيما، كان أيضا مواطنا عظيما ووطنيا، يحمل اسم البرازيل أينما ذهب».
وأشارت رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف: «شكرا لك بيليه! شكرا لك على الابتسامة التي رسمتها على وجوهنا، دموع الفرحة، صرخات الأهداف. أشكرك على الفرحة التي أدخلتها على الشعب البرازيلي وشعوب العالم. لم ينل أي ملك هذا القدر من الحب مثلك. خالص تعازينا لعائلته وأصدقائه».
وقال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما اول رئيس أسود البشرة للولايات المتحدة ناعيا اول وزير اسود بتاريخ البرازيل: «كان بيليه أعظم من أنجبت كرة القدم على الإطلاق. وباعتباره أحد أشهر الرياضيين في العالم، فقد فهم قوة الرياضة في التقريب بين الناس. مشاعرنا مع أسرته وكل من أحبه وأعجب به.
الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديس المعروف بأنه من كبار مشجعي كرة القدم، قال: «رحل عنا أحد أعظم لاعبي كرة القدم بالتاريخ. سنتذكر دائماً تلك السنوات التي أبهر فيها بيليه العالم بموهبته».
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ «مع وفاة بيليه، فقد العالم رمزاً كبيراً للرياضة. وكما اختبرت بنفسي، كان مؤمناً حقيقياً بالقيم الأولمبية وحمل الشعلة الأولمبية بفخر (خلال دورة ألعاب ريو في عام 2016). كان شرفاً منحه الوسام الأولمبي».
وقال رئيس الفيفا جياني إنفانتينو عبر انستاغرام: «بيليه  الخالد - معنا إلى الأبد».
وغردت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إنها «حزينة للغاية» لوفاة بيليه، مقدمة تعازيها الحارة للشعب البرازيلي، و«أسرة كرة القدم» الأوسع نطاقا.
وقالت اليونسكو في تغريدة لها، إنه «عمل بلا هوادة للترويج للرياضة كأداة من أجل السلام. وسوف نفتقده كثيرا».
وفي تغريدة، كتب رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، «نحن جميعا مع شعب البرازيل»، نكرم ذكرى رجل جعل ملايين الأطفال يحلمون عبر القارات والأجيال.»
واعتبرت موسوعة غينيس انه على الأقل حتى الآن، لا يوجد نقاش حول من هو اللاعب الأكثر نجاحا في كل العصور. هذا اللقب المشرف فقط ناله بيليه.
ومن أبرز ردات الفعل كانت من ماريو زاغالو الفائز بكأس العالم أربع مرات لاعبا ومدربا الذي قال: «رحل أكبر شريك لي لكن ابتسامته لن تفارقني. تشاركنا الكثير من القصص والانتصارات والألقاب وهذا يترك إرثا أبديا لا يُنسى. الشخص الذي أوقف العالم عدة مرات. الشخص الذي صنع مجد القميص رقم 10 وجعله الأكثر احتراما. برازيلي دافع عن بلادنا حول العالم. العالم اليوم يبكي ويودع الأعظم على الإطلاق. ملك كرة القدم. شكرا على كل شيء. ستبقى دائما»
وكتب الفرنسي زين الدين زيدان على إنستاغرام «الملك الأبدي بيليه».
واعتبر الألماني فرانتس بيكنباور، الفائز بكأس العالم كلاعب وكمدرب، أن «كرة القدم خسرت اليوم الأعظم في تاريخها».
كما برزت من بين آلاف التغريدات ومن بينها لميسي ورونالدو، تلك التي نشرها مواطنه النجم الحالي نيمار دا سيلفا: «قبل بيليه، كان الرقم «10» مجرد رقم. قرأت هذه العبارة في مكان ما، في مرحلة ما من حياتي. لكن هذه العبارة، جميلة، غير مكتملة. كنت أقول قبل بيليه، كانت كرة القدم مجرد رياضة. غير بيليه كل شيء. حوّل كرة القدم إلى فن، إلى ترفيه. جعل صوت الفقراء والسود مسموعا وسلط الأضواء على البرازيل. ارتفعت مكانة كرة القدم والبرازيل بفضل الملك!».
وختم: «رحل، لكن سحره سيبقى».