تشهد قاعة الرئيس صائب سلام القمة المرتقبة بين فريقي النادي الرياضي بيروت وضيفه الحكمة بدءا من التاسعة والنصف مساء الاثنين المقبل، ولكن وكما جرت العادة، فإن الأجواء المشحونة انطلقت بين مناصري الناديين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن التنافس يفترض أن يبقى رياضيا.
وصحيح أن السجلات تخرج احيانا إن لم نقل غالبا عن الروح الرياضية، ولأسباب تنافسية، الا ما نأمله أن يبقى رحاها محصورا على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وان لا نسمعها في الملعب، وتحت أي سبب كان، وأن تبقى الروح الرياضية هي السائدة.
فما يجمع كلا الناديين اكبر من ان يفرقهما، عدا أن اللعبة لا تحتمل مطلق اشكالات، عشية بزوغ فجر عام جديد، سيشهد مشاركة منتخبنا في نهائيات كأس العالم للعبة البرتقالية، للمرة الرابعة في تاريخه، وكل ما يهمنا أن لا تترك أي مواجهة محلية «ندوب» وتداعيات، قد تصنع توترات ما بين لاعبي الوطن الذي سيمثلون منتخب الارز في هذا الاستحقاق الهام.
فالمفترض بنا جميعا، من الاتحاد مرورا باندية اللعبة وجماهيرها، وصولا إلى الاعلام، توفير كل السبل، لإبعاد التشنجات والمشاحنات عن رياضتنا، وان لا تتكرر المشاهد التي نعيشها عند كل مباراة حساسة، كما يؤمل من البعض ممن يفترض أن يكونو مسؤولين، التخلي عن لعبة إثارة الحساسيات لأهداف تسويقية (كما حصل في غرب اسيا)، ولا شك أنهم فهموا ما نقصد، لأن المنظر الاجمل، كان تواجد لاعبي الحكمة يصفقون لنظرائهم في الرياضي قبل يومين، وليس المشاهد التي يصبون إليها.