بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 حزيران 2020 12:00ص الكرة اللبنانية اخترقت الجدار والسلة تترقب

المشاغبون امام ملعب الانصار.. وفي الاطار: طه وعلاء الدين والحاج.. المشاغبون امام ملعب الانصار.. وفي الاطار: طه وعلاء الدين والحاج..
حجم الخط
يمكن القول ان كرة القدم اللبنانية نجحت بوضع قطارها على السكة الصحيحة، وتسير بخطى حثيثة نحو التعايش مع الجائحة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، من اعلان اتحاد اللعبة برئاسة رئيسه المهندس هاشم حيدر، المضي قدماً باطلاق الموسم الجديد، وما تلاه من تلقف الاندية لهذه المبادرة، والمرتقب ان تصل مع اتحادها لتصور نهائي حول استشراق الهوية المستقبلية لكرتنا من خلال الاجتماع المقرر يوم الاثنين.

وعشية الاجتماع المفصلي، برز مؤشران يؤكدان امكانية تخطي الكرة اللبنانية الواقع المرير، لعل ابرزهما تمكن ناديي النجمة والعهد من افتتاح موسم الانتقالات بابرام عقودهما بالليرة اللبنانية، فبطل كأس الاتحاد الاسيوي الذي يستعد لانهاء صفقة الحارس مصطفى مطر، انجز اول انتقالاته بعيداً عن لغة الدولار بضم علي الحاج من النجمة، فيما نجح الاخير بالتجديد لعلي سلمان علاء الدين وبنفس الالية.

اما المؤشر الثاني، فيتمثل بتثبيت جمال طه مديراً فنياً للمنتخب الاول مع عدم التجديد للروماني ليفيو تشيوبوتاريو، ما يعني طي صفحة المدرب الاجنبي للمنتخبات، وبهذا سيكون المدرب المحلي سيد الميدان بالمرحلة المقبلة وذلك على مستوى الاندية ايضاً، مع استثناء طفيف باستمرار العراقي عبد الوهاب ابو الهيل مع الانصار.

والمشهد الكروي لا شك سينعكس على الالعاب الاخرى، ولا سيما كرة السلة التي يصعب ان تشذ عن تلك القاعدة التي بدأت تفرض نفسها، ووفق رؤية رئيس اتحادها اكرم حلبي، الذي رمى الكرة بسلة انديته ولاعبيها، بحلول عملية ومنطقية تضمن مستقبل اللعبة واستمراريتها.

غير ان المسحة التفاؤلية التي بدأت تتكون رياضياً، ما زال يعكرها الواقع الميداني، فما حصل على ابواب ملعب الانصار في طريق مطار الرئيس رفيق الحريري، امر يفترض عدم تكراره، بعد محاولة لاقتحام المقر واحراقه من بعض المتظاهرين غير السلميين، وشاءت العناية الالهية بان تأتي الاضرار خارجية وطفيفة، مع تسجيل مؤشر اخر تمثل باعلان النادي اللبناني للسيارات والسياحة عدم قدرته على استئناف نشاطاته وتأجيل سباق السرعة «سبيد تست».

وبالمختصر فان الحلول لانقاذ الحركة الرياضية ووفق الامكانيات المتاحة ممكنة، ولكن كل شيء يبقى رهن الاستقرار الميداني، والذي لا يدعو للتفاؤل قياساً لما كان عليه خلال الايام القليلة المنقضية!..