نجحت السعودية خلال الأيام الاخيرة، بتحويل أنظار العالم إليها رياضياً، وخاصة على مستوى كرة القدم، وذلك في خضم سعي رجال المملكة بطموح يستند لأرضية صلبة، لإعادة المونديال للشرق الاوسط، من باب الاستضافة المشتركة مع مصر واليونان، حيث بدأ ملف كأس العالم 2030 ينضج بقوة على ما هو واضح.
فاستضافة السعودية لمنافسات كأس السوبر الإسبانية، والذي توج بقمة «كلاسيكو الأرض» بين برشلونة وريال مدريد، لم يمر كمناسبة عادية، أو مجرد حدث كروي، حيث سبقته وتلته سلسلة من المواقف وبلسان مرجعيات كروية عالمية من إداريين ومدربين ولاعبين، يشيدون بالتنظيم المثالي من جانب الجهات السعودية المختصة، ولم يكتفوا بذلك، بل إن معظمهم حرص على التنويه بالاجواء الحياتية في المملكة، والتطور الذي تعيشه، وهي أمور لمسها هؤلاء ميدانياً، بعدما غيبها الإعلام عن الانظار.
ويتزامن ذلك، مع استمرار الوهج الذي يخلفه انضمام الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو كلاعب بالدوري السعودي، واشادات هذا النجم الاكثر تأثيرا في الرأي العام العالمي، ما شجع سواه من نجوم مرموقين، على تشريع ابواب التفاوض للانتقال إلى ملاعب المملكة، والتي وصفها تقرير للـcnn مؤخرا بأنها ستصبح جنة لنجوم كرة القدم العالميين.
ولا شك أن تلك العوامل، تؤسس لنجاح المملكة في ملف الترشيح لاستضافة مونديال 2030، بالشراكة مع مصر واليونان، كون كل واحدة من هذه الدول تشكل بمفردها ثقلا نوعيا بتنظيم هكذا حدث، ما يجعلنا نتفاءل وبكل الثقة، بأن كأس العالم لن يطول غيابها عن منطقتنا، وهي حكما ستعود.