بعيداً عن سيل الانتقادات التي وجهت للحكم الصيني الذي ادار يوم أمس لقاء منتخبنا الوطني لكرة القدم امام نظيره القطري، والحالات الجدلية التي نجمت عنها، ولا سيما الغاء هدف اللبناني علي حمام، وتمكن العنابي من اختطاف هدف التقدم الذي غير مجرى المواجهة من ركلة حرة غير صحيحة وفقاً لتأكيدات المحلل التحكيمي السوري الدولي جمال الشريف، فان هناك أموراً اكثر إيجابية حملتها المباراة التي اجريت في مدينة العين الاماراتية بكأس امم اسيا.
فاللافت انه وفور انتهاء المواجهة انطلقت آلاف التغريدات التي جددت ولاء معظم اللبنانيين لمنتخبهم الوطني، فان كانت وجهت بضع انتقادات للجهاز الفني، ولا سيما لناحية التبديلات، التي يبقى سر اللجوء اليها، ملكاً للمدير الفني ميودراغ رادولوفيتش، خاصة ان كانت تتعلق بظروف لا شك انه ادرى بها، سيما لناحية الجهوزية البدنية او ربما الإصابات غير المنظورة أقله من جانبنا، فان ما يثلج القلوب ان اللبنانيين يرون ان ما جرى مجرد كبوة، والمفترض ان يضعها «رجال الارز» خلفهم، وأن يبدأوا من لحظة اطلاق الحكم صافرته التفكير بالمواجهة التالية امام السعودية، وبعدها مواجهة كوريا الشمالية بختام الدور، والتي قد تكون مفتاح التأهل للدور التالي.
والمهم، ان ردات الفعل ما بعد المباراة، لم تكن مختلفة عما قبلها، حيث الدعم والتأييد من القيادات الوطنية بدءاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري مروراً بالوزراء والنواب على اختلاف انتماءاتهم وصولاً الى الشعب اللبناني المقيم والمغترب، حيث يبقى المشهد الاجمل إنشاد أفراد الجالية المتواجدين بالملعب النشيد الوطني تحية للاعبي الوطن عقب اللقاء.