شكل انتصار المنتخب اللبناني لكرة القدم على نظيره السوري 3-2، بارقة امل بمدى قدرة الشباب اللبناني، على اجتراح الانجازات مهما صعبت الظروف، فجاء الفوز الاول في تصفيات المونديال الحاسمة، ليصنع جرعة فرح لافتة، اضاءت هذا الزمن المظلم الذي يعيشه وطن الارز، وترجم ذلك من خلال ردة فعل اللبنانيين ودون استثناء، سواء المقيمين او المغتربين، الذين لا زالوا يتغنون بما تحقق، والذي اكد ان المسار التصاعدي لمنتخبنا مستمر.
وذهب بعض النقاد للتشديد، بان المسار الحالي لكرة القدم اللبنانية بقيادة مهندسها رئيس اتحادها هاشم حيدر، جاء ليتحول لرد قاس وبليغ، على حملة الافتراءات التي طالت ادارة اللعبة ايام «الشعارات الانتخابية»، والتي ما لبثت ان تبعثرت كما عرت مطلقيها تحت وطأة الانجازات الميدانية.
المهندس حيدر وخلال دردشة مع «اللواء»، فضل حصر الكلام بالامور الفنية، لان الوقت حالياً هو للافعال، فنوه بلاعبي المنتخب الذين أثبتوا أنهم على قدر الآمال والطلعات وقدموا كل ما عندهم من أجل الوطن، معتبراً ان الفوز كبير جدا، وأعتبره مفصليا في هذه المرحلة الحساسة من التصفيات، ويختصر «المسيرة الناجحة جدا، بدليل تحصيل 5 نقاط من 4 مباريات خارج أرضنا نتيجة تاريخية سنعول عليها في المستقبل على أرضنا».
وحول امكانية بلوغ المونديال اشار «من الأساس أنا إنسان واقعي، منذ لحظة تأهلنا لهذه المرحلة، اعتبرنا ما حدث انتصارا كبيرا للكرة اللبنانية، ونعرف أننا أقل منتخبات المجموعة على صعيد الإمكانيات، ولكن نحن اليوم نصنع من الضعف قوة، ونأمل بأن تتحدث الأمور عن نفسها في المستقبل».
وكشف ان هناك تواصل مع الجهات المعنية بشأن حضور الجمهور بالمباريات المقامة في لبنان، حيث تم القبول بحضور 60% وبحسب سعة الملعب، وقال ان «الأمور ستعالج بحال الحاجة لأمور إضافية، حيث نلاقي تجاوبا من المعنيين، فالوزارة مساندة لنا ونتواصل مع الوزير جورج كلاّس يوميا ، بالإضافة للتواصل مع الجهات الأمنية والتي نتواصل معها بشكل يومي ايضاً، من أجل حضور الجماهير لمباريات المنتخب».
ولفت ان ملعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في صيدا بات جاهزاً وفقاً لما طلبه الاتحاد الاسيوي «وضعنا كل إمكانياتنا لاستضافة مبارياتنا، تتبقى حاليا المعدات التي ستصل من الاتحاد الآسيوي والتي ستصل تباعا خلال الأسابيع المقبلة.