بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 حزيران 2021 08:59م النبرة المتوترة العالية تكشف مسار الرهانات الخاسرة

حجم الخط
توقف مراقب عند النبرة العالية التي تستعمل حاليا بالوسط الرياضي، والتي تطرح عناوين طنانة ورنانة، مترافقة مع حملات خبط عشواء لاجل ابعاد الانتباه عن المشهد الواقعي ميدانياً، والذي لا يتنافض مع الخطاب المستعمل وحسب، بل يجافي الحقيقة المرة، التي بات يعيشها اصحاب الرهانات الخاسرة.
المراقب يقول ان بعض من يحاضر بالعفة اليوم، يبدو انه نسي، لا بل يحاول تناسي ما حصل قبل نحو عامين، حين ضجت الشاشات بفصول روايات يكاد المرء لا يصدقها لولا معايشته فصولها، التي تتطابق وبدقة مع ما كشف من سيناريوهات مهولة.
غير ان المراقب عينه يرى ان التهويل المتمادي فصولاً، لا يشبه الا العملة الخاسرة وهي غير قابلة للصرف، وهي ان دلت على شيء، فانما تشير لحالة التوتر النفسي الذي بات عليه البعض، فكلما دنا موعد الاستحقاق المرتقب، ارتفع منسوب العصبية والهذيان، حيث باءت لتاريخه معظم محاولات الاستقطاب والجذب وبكافة الوسائل المتاحة بالفشل الذريع.
ولعل اكثر ما يلفت الانتباه بحسب المراقب عينه، تكتل اصحاب الرهانات الخاسرة لدعم حصان خاسر، ظنوا انهم يستطيعون عبره احداث خرقاً ما بناء لمعطيات وهمية، فانقلب الساحر على الساحر، فان كان البعض نسي او تناسى ما يحدث بالمباريات كما بـ"كواليسها" منذ سنوات، فان كثر ما تزال ذاكرتهم حية، وصعب ان يمنحوا ثقتهم لصالح هذا الخيار الخاسر، وعلى حساب من التزموا الصمت وتركوا انجازاتهم تتكلم عنهم، فالرجال افعال لا اقوال.
واعتبر المراقب ان ما حصل اليوم في احدى المناطق الجبلية، شكل طعنة نجلاء لمن كان يراهن على احداث خرق طائفي انطلاقاً من عقله المريض كما تياره السياسي، وهي تعتبر ودون مبالغة اقسى مما تلقاه منذ بدء العالم الحالي من خسائر متلاحقة، فالضربة جاءته من عقر دار كان يظن واهماً انه يستطيع فرض املاءاته عليه.
المراقب استغرب كيف يراهن من يعتبر نفسه مرجعية رياضية عالمية، على اشخاص يفتقدون لادنى مقومات الكفاءة والدراية، فهل يعقل ان يفرض اشخاصاً قد يشكلون وصمة على جبين الرياضة اللبنانية بحال نجحوا بايصالهم، ويقول المراقب: تصوروا كيف سيكون المشهد، عند تمثيل لبنان بالمحافل الدولية، او حين التفكير بالترشح لمناصب خارجية، علماً بان تلك المرجعية (ان كانت فعلاً تكتسب تلك الصفة) اخر همها حال اللعبة التي تعبث بها راهناً، فهي طالما صرحت بانها لا تعنيها وانطلاقاً من اعتبارات طائفية!.
المصدر:  (موقع اللواء)