{ تزامن الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب لبنان لكرة القدم على صعيد تقدمه اللافت بتصنيف الاتحاد الدولي الـ«فيفا» مع ظلامة موصوفة ألحقها به الاتحاد الاسيوي للعبة، بعد ان وضعه بالوعاء الثالث لقرعة نهائيات كأس الامّم القارية المقررة مطلع العام المقبل في دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، ما سيكبله بمواجهات اصعب عند سحب قرعة المباريات التي ستحدد يوم 4 أيار بدبي.
{ ولا يختلف اثنان، على ان تبريرات الاتحاد الاسيوي والتي اعلنها عشية سحب القرعة لم تقنع عاقلاً، فالثابت بل الاكيد ان البطولات الرسمية الدولية كما القارية تعتمد عرفاً ومنطقاً على اخر تصنيف للفيفا، لكن اتحادنا الاسيوي ابتدع تركيبة غريبة عجيبة «لا تركب على قوس قزح» فخلط «الحابل بالنابل»، وكانت النتيجة ان لبنان ومنتخبه هما من سيدفع ثمن هذه التركيبة وإن كانت غير متعمدة.
{ غير ان ما حصل، والذي بات أمراً واقعاً، لا يمكنه حجب وإشاحة النظر عن الإنجاز الذي تحقق، فتقدم تصنيفنا الدولي، وفي خلال فترة زمنية غير طويلة، خطوة ممتازة وتؤسس لما هو أفضل، بقادم الاستحقاقات، يضاف للانجاز الاهم وهو بلوغنا النهائيات القارية للمرة الاولى في تاريخنا عن طريق التصفيات وليس الاستضافة، والواجب جعله بقائمة الاهتمام بالفترة المقبلة كونه فوق كل اعتبار.