بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 حزيران 2018 12:12ص تساؤلات حول ما يدبر للبرازيل وما سر تجاهل المنشطات؟!..

حجم الخط
بانقضاء اليوم التاسع للنسخة الحالية من بطولة كأس العالم لكرة القدم، هناك سؤال صار يطرح نفسه بقوة حيال الاخطاء التحكيمية المتفاقمة التي بدأت تخيم على المباريات، خاصة ان قضاة الملاعب باتوا يثيرون الشبهات بقراراتهم المثيرة للجدل، خاصة بعدما ثبت ان تطبيق تقنية الفيديو لم يكن بهدف تحقيق العدالة بالتساوي بين المنتخبات المشاركة بل أضحت ذريعة لتبرير التحامل الذي يمارسه بعض الحكام.
وهناك سؤال محدد يحير المراقبين، حول ما اذا كان المنتخب البرازيلي مستهدفاً في هذا المونديال، وهو ما ظهر جلياً للمباراة الثانية على التوالي.. ولعل الإجابة تكمن بمراقبة اداء الحكم الهولندي أمس، حيث تحامل على البرازيليين بشكل وقح وسافر، فتغاضى عن ركلة جزاء صحيحة بالشوط الاول، والغريب انه لم يكلف نفسه مراجعة تقنية الفيديو للتأكد من صحتها، لكنه وبالمرة الثانية احتسب ركلة جزاء ثم تراجع عنها، وذلك بعد مراجعته الفيديو المساعد، وكأنه يريد الإيحاء بان ما يتعمده ليس مقصوداً به ظلم البرازيليين، والذين يبدو انهم سيعانون كثيراً بهذا المونديال، اذ يبدو ان هناك توجهاً واضحاً من الفيفا ضدهم، بدليل ما حصل في المباراة الاولى امام سويسرا حين سرق منهم الحكم الفوز بهدف غير شرعي، ورفض الفيفا اعتراضهم!!
ولا يمكن تجاهل تغاضي حكم مباراة أمس عن فائض الخشونة الذي مارسه مدافعو كوستاريكا، حيث كانت المواجهة أشبه بحرب «الشواكيش» لكن من طرف واحد!!
وهناك فضيحة اخرى يتعاظم الكلام عنها على ضفاف المونديال الروسي، بإصرار الفيفا على رفض الكشف عن عدد فحوصات المنشطات التي أجراها للاعبي المنتخب الروسي خلال المونديال، بعد البداية «التاريخية» للمستضيف.
ورغم مطالب مسؤولين كبار في كبرى مؤسسات مكافحة المنشطات في العالم، رفض الفيفا الكشف عما إذا كان أجرى اختبارات إضافية للروس، رغم تزايد الضغوط عليه لتشديد الرقابة على استخدام المنشطات من قبل الروس، وذلك بعد فضيحة 2016، التي كشفت عن تعاطي أكثر من ألف رياضي روسي للمنشطات، في 30 رياضة مختلفة، ببرنامج «ترعاه» حكومتهم.
ورغم النتائج المتواضعة في المباريات الودية، حقق المنتخب الروسي أفضل انطلاقة لبلد مضيف في تاريخ المونديال، بعد انتصاره بنتيجة 5-0 على السعودية، ثم بنتيجة 3-1 على مصر، كما تصدر 3 لاعبون روس لائحة أكبر المسافات التي قطعها لاعبو المونديال في الجولة الأولى، حيث قطع أليكساندر غولوفن ما معدله 11.9 كم في اللقاءين، تلاه أليكساندر ساميدوف (11.7 كم)، ثم يوري غازينسكي (11.4 كم).
وهناك فضيحة اخرى تلوح بأفق المونديال، بعدما قرر الفيفا، فتح تحقيق بشأن تشويش محتمل على تقنية «خط المرمى»، بعد اكتشافين في مدينتي موسكو وروستوف.
وكشفت وسائل إعلام روسية عن وجود تداخل بين مستشعرات التقنية المستخدمة في المونديال، وأجهزة إنذار الحرائق في الملعب الرئيسي للبطولة.
وقالت وكالة «إنترفاكس» الحكومية إن 4 أجهزة إنذار للحرائق في ملعب «لوجنيكي» بالعاصمة موسكو، استعملت نفس تردد أجهزة تقنية «خط المرمى» التي تنبه حكم المباراة في حال تجاوزته الكرة، وأوضحت أن التشابه في الترددات رصد خلال لقاء البرتغال والمغرب في المجموعة الثانية، كما يعتقد أن شركة محمول روسية تستخدم ذات ترددات التقنية الكروية المتواجدة بملعب روستوف.
ولجأ الحكام إلى التقنية التي أنتجتها شركة «هوك آي» البريطانية مرة واحدة في مونديال روسيا حتى الآن، لاحتساب هدف فرنسا الثاني بمرمى أستراليا، خلال المباراة التي استضافها ملعب كازان.
وكما سبق وأسلفنا، فان هذا المونديال يسير بسرعة الصاروخ لان يصبح الأكثر اثارة للجدل تاريخياً، لما يحويه من احداث غير طبيعية، علماً اننا لا نزال بالثلث الاول منه، ولا شك ان المقبل من الأيام يحمل المزيد.