يبدو أن قرار الاتحاد اللبناني لكرة القدم بالعودة التدريجية إلى ملاعب المسابقات المحلية، لم يتلقفه بعض مشجعي الأندية بما يتناسب وهكذا خطوة، لا شك كانت جريئة ونوعية اتحاديا.
فهذا البعض (لعدم جواز التعميم)، لم يستوعب بأن غيابه لأكثر من عامين ونصف قد يستأنف نتيجة لما شهدته مباراتا نصف نهائي كأس لبنان، والتي تعامل معها الاتحاد هذه المرة، بحزمة من عقوبات الردع المالية، والتي قد تتطور للعودة إلى إقامة المباريات خلف ابواب موصدة، علما أن سيف العقوبات كما تغييب الجمهور مجددا، سيرتد سلبا على الأندية التي تشجعها، خاصة بظل الظروف الراهنة.
وبلغ مجموع العقوبات في أول مباراتين تم السماح خلالهما بعودة الجمهور ما مجمله سبعة ملايين ونصف المليون ليرة لبنانية بالإضافة إلى تعويضات كلفة اضرار بالملعب بلغت بالعملة الصعبة ما مجموعه 235 دولارا اميركيا.
وقرر الاتحاد تـغـريـم نـادي الـبـرج مـبـلـغ خـمـسـة مـلايـيـن لـيـرة ، سـنـدا» للـمـادة 1 – 14 مـن نـظـام الـعـقـوبـات، وتـحـمـيـله كـلـفـة الأضـرار فـي مـلـعـب مـجـمـع فـؤاد شـهـاب (جونية) والـبـالـغـة قـيـمـتـهـا 105 دولار أمـيـركـي.
كذلك قرر الاتحاد تـغـريـم نـادي الأنـصـار بالمـبـلـغ عينه وسـنـدا» لنفس لـمـادة مـن نـظـام الـعـقـوبـات، بالإضافة إلى تحميل بطل لبنان كـلـفـة الأضـرار فـي المـلـعـب عينه والـبـالـغـة قـيـمـتـهـا 90 دولارا أمـيـركـيا.
اما نـادي الـنـجـمـة فجاءت عقوبته اخف وجاءت بمـبـلـغ مـلـيـونـيـن وخـمـسـمـائـة ألـف لـيـرة سـنـدا» للـمـادة ذاتها مـن نـظـام الـعـقـوبـات، كما تـحـمـيـل النـادي كـلـفـة الأضـرار فـي المـلـعـب عينه والـبـالـغـة قـيـمـتـهـا 40 دولارا أمـيـركـيا.
وثبت الاتحاد نتيجة مباراتي نصف نهائي الكأس، معتمدًا فوز الأنصار على البرج بركلات الترجيح 3-2، بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي، وانتصار النجمة على الحكمة 1-0.