بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 حزيران 2018 12:31ص حرب ميسي - رونالدو تنتقل للمونديال أما العرب «مفيش حظ»!..

حجم الخط
وكأنه لم يكن ينقص المونديال، سوى انتقال الحرب الافتراضية، بين النجمين الابرز في العالم كروياً كريستيانو ورونالدو وليونيل ميسي الى ربوعه الروسية، بعدما تألق الاول وسجَّل هاتريك، قاد من خلالها منتخب بلاده البرتغال، للتعادل بمواجهة اسبانيا القوية، بينما فشل ميسي في إهداء الفوز للارجنتين على حساب ايسلندا المتواضعة، حيث كان سبباً بانتهاء المباراة بالتعادل بعدما اضاع ركلة جزاء، كانت كافية لخروج رجال التانغو بالفوز. واللافت ان اهدار ميسي لـ«بنالتي» سبقه تسجيل رونالدو لواحدة مماثلة وبطريقته الرائعة المعهودة، مما فتح باب التراشق واسعاً بين رواد مواقع التواصل، وأعاد للواجهة السجال بين أنصار كل منهما حول أيهما الافضل، علماً ان محبي رونالدو تباهوا بإنجازات بطل أوروبا (على صعيد المنتخب وناديه ريال مدريد)، حيث حطم الجمعة سلسلة من ارقام قياسية عالمية، في حين دافع عشاق ميسي بشراسة عن نجمهم ميسي، متذرعين بأن أرقامه الإحصائية امام ايسلندا تشفع له، مع تجاهلهم للفارق الشاسع ما بين اسبانيا احد ابرز المرشحين للقب، وبين ايسلندا الساعية لمشاركة تحفظ ماء الوجه بأحسن الاحتمالات.   
وبعيداً عن حرب ميسي - رونالدو، يمكن القول ان الأيام الأربعة الاولى من المنافسات، كشفت بأن الفوارق الفنية ليس لها اعتبار أقله حتى اللحظة بهذا المونديال، وأن التكهن بنتيجة مطلق مباراة يبدو صعباً، ما يشرع الأيام المقبلة على مفاجآت محتملة قد تكون مبكرة في زمانها، فالديوك الفرنسية كاد صياحها يختنق امام جرأة الكنغارو الأسترالي، والماتادور الإسباني افلت من البرتغال بشق الانفس، اما المانيا بطلة العالم، فكانت ضحية مفاجأة المفاجآت بسقوطها المبكر امام رجال القبعات المكسيكية، ما يطرح تساؤلات حول مشوارها التنافسي خاصة انها تتربع في مجموعة تضم ايضاً السويد التي لا يمكن التقليل من مكانتها رغم غياب ابراهيموفيتش.
ونفس الحال ينطبق على البرازيليين الذين دخلوا المونديال وهم بطليعة الترشيحات، لكن تعادلهم امام سويسرا ورغم قوة الاخيرة، الا انه يشي بأن مشوار استعادة السمعة لن يكون سهلاً على الاراضي الروسية.
اما العرب، فالثابت ان حظهم قليل على ما هو ظاهر، اذ وبعيداً عن خيبة السعوديين افتتاحاً امام روسيا صاحبة الارض، فان منتخبي مصر والمغرب كادا يخرجان بنتيجتين إيجابيتين، لكن الفراعنة في غياب نجمهم محمد صلاح كانوا ضحية الوقت القاتل امام نجوم اوروغواي الذين انتزعوا الفوز بالدقيقة الاخيرة، في حين احرز المغربي بوحدوز هدفاً بمرماه بالثواني الاخيرة من الوقت بدل الضائع، ومنح ايران الفوز المر، وتبقى الامال معلقة الْيَوْمَ على تونس، لعلها تحصد أولى نقاط العرب بهذا المونديال رغم صعوبة مهمتها امام انكلترا.