صحيح ان عهد وزارة الشباب والرياضة في لحكومة الحالية، قد لا يتعدى الاشهر الثمانية، لكن يبدو ان الوزير الجديد الدكتور جورج كلاّس، متحفز لتحقيق بعض طموحات اهل هذا القطاع، والذين هم بلا شك الشريحة الاكبر في لبنان.
ولم يشأ الوزير كلاس ان تمر عملية التسلم والتسليم يوم الخميس مع خلفه الوزيرة السابقة فارتينيه أوهانيان، مجرد حدث روتيني عابر، بل حمله الكثير من الوعود والعهود، حيث امل بعقدَ إجتماعات عمل مع لجنة التربية النيابية ولجنة المال والموازنة ولجنة الشباب والرياضة النيابية، لتعديل قانون إنشاء الوزارة وتوسيع مهامها ومجال عملها وتعزيز موازنتها، والتواصل مع وزارة الخارجية والمغتربين، لتعزيز المحاكاة بين شباب لبنان المقيم وبالانتشار.
كما تعهد بحماية وتنظيم الإحتراف: "هي أولوية عندي، وبمستوى حماية الملكية الفكرية والفنية"، ولكن ما قد يؤخذ على الوزير الجديد تناوله الإعلام الرياضي، حيث اشار انه سيسعى لتعزيزه، كإنتاج وإختصاص بعْدما أدخلته جامعات كمسارٍ تخصصي على مستوى الماستر، وتوفير فرص العمل في مجاله.
وهنا يمكن القول اننا وكقطاع رياضي نؤيد الرؤية الطموحة للوزير كلاس ما عدا الشق الاعلامي منها، فهذه الاشكالية يفترض ان يوضع حداً لها، بالتشديد على ان الجسم الاعلامي مطلوب ان يكون متناغماً مع القطاع الرسمي، ولكن شرط بان يكون ذلك متكاملاً على مستوى التواصل والتعاون وليس الارتباط عضوياً، فالعودة لنغمة ان يكون الاعلام الرياضي جزء من وزارة الشباب والرياضة امر غير مقبول، فاستقلالية الاعلام ضرورة، انطلاقاً من خصوصياته، سيما وان دوره الرقابي الهادف للتصويب سيضيع بحال كان احد الاذرع التابعة لتلك الوزارة.
ويشار ان عملية التسّلم والتسليم استهلت بكلمة لاوهانيان، وجرى بحضوز مدير عام الوزارة زيد خيامي، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العام للمنشآت رياض الشيخة، ورئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية بيار جلخ ونائب الرئيس المهندس هاشم حيدر والأمين العام حسان رستم، ورئيس اتحاد كشاف لبنان جورج غريّب، ورؤساء المصالح في الوزارة، وحشد من رجال الإعلام.
المصدر: (موقع اللواء)