بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 كانون الثاني 2019 08:32م رجال الأرز في الميدان.. وهتافنا واحد "يا رب لبنان"

حجم الخط
للمرة الاولى في تاريخ لبنان، سواء عبر اجيالنا الحالية، او تلك التي سبقتنا وفق ما يؤكد أسلافنا الذين عاصروها، نشعر بان لدينا فريق يلعب بالخارج، يخطف انظارنا، تخفق له قلوبنا، وتهتف له حناجرنا، انه منتخب لبنان لكرة القدم، الذي نعيش معه منذ ثمانية أعوام، حال من المسار التصاعدي، والذي توجه ببلوغ نهائيات الاستحقاق الاول قارياً، بطولة كأس الامّم الاسيوية للمرة الاولى عن طريق التصفيات وليس الاستضافة كما حصل بالعام 2000.
وقبيل ساعات من لقاء منتخبنا الوطني بنظيره القطري، عند السادسة مساء الـيوم، يعيش اللبنانيون، لحظات لافتة من التفاعل والاهتمام، الذي طالما افتقدناه في المناسبات الكبرى، حيث كنا نحتار بتشجيع هذا المنتخب او ذاك عند كل استحقاق، لكننا اليوم لا هم لنا سوى منتخب لبنان، وما هي حظوظه ومن هم منافسوه، فكل اعين اللبنانيين وبكل اصقاع الارض سواء المقيمين او المغتربين لا تنحو أنظارهم حالياً، الا صوب ملاعب الامارات، وماذا سيجري في مدن العين ودبي والشارقة، وما بعدها.
ولا شك بان اللاعبين اللبنانيين لن يبخلوا ببذل ما باستطاعتهم ليكن كل منهم على قدر الامال المعلقة عليه، ولإسعاد اللبنانيين الذين وفِي خضم همومهم الحالية من تأخر تشكيل الحكومة، ومروراً بالضائقة الاقتصادية، ووصولاً للإضرار التي تخلفها العاصفة "نورما" حالياً يستحقون فسحة الأمل الذين يأملون ان يوفرها رجالهم اسيوياً، مع تسجيل التقدير والتنويه للنجاح وان بشكل متأخر بتأمين بث لقاءات عبر تلفزيون لبنان، على امل ان تكتمل الفرحة بدءاً من مساء الـيوم، حيث الهتاف موحد ولا يجاريه شيء، اذ حنجرة كل لبناني، لا تقول سوى: "يا رب لبنان"..