بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 تموز 2022 05:55م رجال الارز غير المتوجين هم الأبطال بنظر اللبنانيين

حجم الخط
أخفق منتخب لبنان لكرة السلة بتكملة مشواره الرائع في كأس آسيا لكرة السلة، بعدما توقفت ماكيناته عند عتبة المباراة النهائية، حيث خسر امام أستراليا بفارق نقطتين وبنتيجة 75-73، عصر اليوم الاحد في العاصمة الاندونيسية جاكرتا.

وكان منتخبنا اللبناني قريب من إحراز اللقب، عقب سلسلة من النتائج الرائعة، المترافقة مع عروض اروع، حيث أخرج من دربه في طريقه الى المباراة النهائية أقوى المنتخبات المرشحة، امثال الصين ونيوزيلندا والاردن.

ولا شك أن لبنان أهدر فرصة نادرة للتتويج، إذ أن اخفاقه أمام أستراليا حاملة اللقب الاخير، قد لا يعوض، باعتبار أنها حضرت إلى جاكرتا بمنتخبها الرديف، والذي لا يضمّ أي من النجوم الناشطين في دوري السلة الاميركي للمحترفين (NBA) او الدوريات الأوروبية الكبرى، أمثال بن سيمونز وباتي ميلز (بروكلين نتس) وجو إنغلز (ميلووكي باكس)، ومعهم دانتي إكزوم (بارتيزان بلغراد الصربي).

وسبق للبنان التأهل الى الدور النهائي لكأس آسيا أعوام2001 و2005 و2007 ولم يحالفه التوفيق في اي منها، واليوم أخفق بالتتويج باللقب القاري للمرة الأولى بتاريخه على صعيد المنتخبات، بعدما سبق لكل من فريقي الحكمة والرياضي أحراز بطولة الاندية الآسيوية مرات عديدة.

والحق يقال، أن بعض المسؤولين ومن مختلف المستويات الرياضية وغير الرياضية، حمّلوا لاعبي منتخبنا عبئا ثقيلا، حيث تعاملوا مع الحدث، وكأن الفوز بكأس اسيا، بات واجبا الزاميا، في حين ان لاعبينا كانوا بواد اخر، ولا هم لهم سوى "تبييض" وجه الشعب اللبناني عامة، ورفع اسم وطنهم عاليا، ولم يكن واردا عندهم اطلاقا، اللعب باسم فلان أو علان، أو التوقف عند حملات "الاستثمار" التي اتبعها بعض ممن يمسكون بإدارة اللعبة، لكن ومهما يكن، فإن هؤلاء اللاعبين كانوا على قدر طموح أبناء وطنهم، لعبوا لإسعاد شعب مقهور يعاني الأزمات والويلات، وهم بنظر كل لبناني، كما العالم، أثبتوا انهم أبطال فعلا وقولا، وإن كانوا أنهوا البطولة القارية غير متوجين.
المصدر:  (موقع اللواء)