الفوز ولا شيء دونه، هو الشعار الذي يتوجّب على منتخب لبنان لكرة القدم رفعه بمباراته أمام تركمانستان المقررة عند التاسعة صباح الـيوم الاربعاء على ملعب غويانغ الكوري الجنوبي، ضمن التصفيات المزدوجة لمونديال 2022 ونهائيات كأس آسيا 2023.
رجال الارز يدركون، بان الفوز وحده يعفيهم من شر الحسابات المعقدة والمتشابكة التي قد تفضي للتأهل، بعد الدربكة التي أحدثها الانسحاب الكوري الشمالي، رغم انه جعل فرصة العبور المباشر والمضي قدماً في تصفيات المونديال، أكبر.
وفي إطار مواكبته اليومية لأحوال البعثة، أجرى رئيس الاتحاد المهندس هاشم حيدر اتصالاً مرئياً بأفرادها قبل انطلاق الحصة التدريبية بملعب باجو بعد ظهر الثلاثاء، وكان محاطاً بالأمين العام جهاد الشحف ورئيس لجنة المنتخبات الدكتور مازن قبيسي، بعدما تعذر عليهم وكما عادتهم، الانتقال الى سيوول بفعل اجراءات الحجر الصحي.
وإطمأن حيدر على أوضاع اللاعبين، وهنّأهم على فوزهم في المباراة الأولى وحصدهم نقاطها الثلاث التي عززت رصيدهم، مؤكداً لهم أننا نعيش مرحلة مفصلية، وهم قادرون على تكرار الانجاز الذي تحقق في عام 2012 على أبواب مونديال "البرازيل 2014"، جازماً أنهم مؤهلون وعن جدارة لتحقيق الحلم وإسعاد اللبنانيين. وأضاف محفّزاً: "مشاعرنا وقلوبنا معكم وننتظركم لنحتفل معاً بانتصاركم ويفرح الجميع برفعكم راية الوطن خفاقة"، معلناً أنه رصدت مكافأة خاصة بالتأهل لكل فرد مقدارها 5 آلاف دولار، ولن يتوانى الاتحاد عن تأمين كل ما يلزم تقديراً للجهود المبذولة.
ولفت المدير الفني للمنتخب جمال طه إلى ان المنتخب التركماني ورغم خسارته القاسية أمام كوريا الجنوبية (صفر-5)، فهذا لا يعني انه لقمة سائغة وفريق خائر القوى.
واعتبر المباراة مهمة جداً "لأن الفوز بها هو الباب المباشر للتأهل. وبعد أكثر من أسبوع على وصولنا، تأقلم لاعبونا مع الأجواء والظروف القائمة عموماً. ثقتنا بهم كبيرة وهم جاهزون ومصممون ويتطلّعون لفوائد ذلك وانعكاساته الايجابية على مختلف الأصعدة".
وعما اذا كانت ضرورة الفوز تشكّل ضغطاً قد يتحوّل عاملاً سلبياً، شدد طه على أن هذا العامل طبيعي ومن عناصر كرة القدم وأجوائها، وتابع: "صحيح أننا مطالبون بفوز صريح، غير ان لاعبينا يتمتعون بخبرة التعامل مع مثل هذه المواقف. ومن دون شك، سيحسنون التصرّف في هذا الاستحقاق".
وأشار طه إلى أن المنتخب سيعتمد حلولاً لتعويض الغيابات والاصابات التي هي أيضاً جزء من المنافسة "وسيبذل اللاعبون قصاراهم للظهور بأفضل صورة والتعويض".
قائد المنتخب نور منصور شدد على ضرورة التركيز العالي سيما وأن "المنتخب التركماني لم يكن سهلاً في بيروت. وسيقودنا الفوز عليه في كوريا إن شاء الله إلى آفاق جديدة نتطلّع إليها بحماسة وإندفاع. نحن متفائلون خصوصاً أن أسلوب أداء تركمانستان يفسح في المجال أمام التحرّك ولعب كرة قدم حقيقية. نطمح إلى فوز نهديه إلى زملائنا الغائبين واللبنانيين جميعاً".
المصدر: (موقع اللواء).