بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 آذار 2022 03:09م رونالدو يحول الخيال إلى حقيقة.. سوبرمان لم يعد مجرد رواية للاطفال

حجم الخط
ظهرت في العام 1938 شخصية كرتونية تحت اسم "سوبرمان"، تحكي روايات عن رجل فولاذي موجهة إلى الاطفال، والذين ظلوا يتوارثون ماثره جيلا بعد جيل، حتى بات قدوة لكل من يقوم بعمل خارق وغير اعتيادي.
وبقيت شخصية سوبرمان مجرد خيال، حتى ظهر لاعب كرة قدم يدعى كريستيانو رونالدو، والذي بات يحمل نفس صفات الرجل الخارق، لكن واقعيا وعلى أرض الملاعب الخضراء، فهو ورغم بلوغه عمر الـ37 عامًا و 35 يومًا، اي سن ما بعد الاعتزال وبسنوات عدة في العرف الكروي، يرفض أن يشيخ، بل يقدم أداء مذهلا اين منه اللاعبون الشباب، مما لا زالوا في عز العطاء.
ولعل ما شهدته مباراة مانشستر يونايتد امام توتنهام مساء السبت، لدليل قاطع لا يقبل أدنى شك، بأن هذا النجم الاسطوري يبدو كأنه قادم من كوكب اخر، مخالفا كل شروط الطبيعة.
رونالدو قاد فريقه لإسقاط توتنهام القوي 3-2 بثلاثية "هاتريك" بالدقائق (12 و38 و82) في عز موجة من الانتقادات طالته خاصة في الأيام الاخيرة، جزمت بأنه بات عاجزا ويفترض تعجيل موعد اعتزاله، وانه تسرع بإعلانه أنه لن يترك الملاعب قبل بلوغه الـ40 عاما، لكنه رد برأسه وبقدميه على كل ذلك، وبطريقة صعقت محبيه قبل أعداءه، واللافت ما كشفته صحيفة "ذا صن" الانكليزية، حيث أشارت بان إحصائية الأهداف المتوقعة (xG) لرونالدو أمام توتنهام، بلغت 0.85 فقط (أقل من هدف واحد)، ولكنه رغم ذلك نجح في زيارة الشباك 3 مرات، ما يثبت مدى براعة "صاروخ ماديرا" بترجمة أنصاف الفرص إلى أهداف.
وبات رونالدو بعد ليلة "أولد ترافورد" اللاعب الأكثر تسجيلا بتاريخ كرة القدم مع الأندية والمنتخبات بواقع 807 أهداف في 1111 مباراة محطما رقم التشيكي جوزيف بيكان (805 أهداف في 530 لقاء).
ووصل رونالدو لهذا الرقم الأسطوري، بـ450 هدفا مع ريال مدريد 136 (مانشستر يونايتد)، 115 (منتخب البرتغال) 101 (يوفنتوس) و5 (سبورتنغ لشبونة).
والهاتريك الاخير هو الـ59 لرونالدو مع الأندية والمنتخب، مسجلا رقما استثنائيا بتاريخ كرة القدم، كما انه الثاني لرونالدو بالدوري الإنكليزي الممتاز بعد ثلاثيته بمرمى نيوكاسل في 12 كانون الثاني/ يناير 2008، وبات الدون (37 عامًا و 35 يومًا) ثاني أكبر لاعب يسجل هاتريك بتاريخ البريميرليغ بعد تيدي شيرينغهام في اب/ أغسطس 2003 (37 عامًا و 146 يومًا)، وهي ثلاثية للعام الـ13 على التوالي مع الأندية التي لعب لها بداية من ريال مدريد في 2010 مرورا بيوفنتوس ثم العودة إلى مانشستر يونايتد.
واصبح رونالدو رابع أفضل هداف في تاريخ يونايتد بالبريميرليغ، بعدما رفع رصيده إلى 96 هدفًا، ليفض الشراكة مع أندرو كول (93)، ويتخطى الهولندي رود فان نيستلروي (95)، ويتصدر هذه القائمة واين روني (183)، ثم رايان غيغز (109) وبول سكولز (107).
كما أحرز رونالدو 10 أهداف على الأقل بالدوري، في كل موسم من المواسم الـ16 الأخيرة، بعدما نجح بتسجيل 20 على الأقل في آخر 12 موسما، وأصبح ثالث لاعب يتخطى عمره حاجز الـ37 عامًا، ينجح في تسجيل أكثر من هدف في مباراة واحدة في البريميرليغ، بعد تيدي شيرينغهام (مرة واحدة) وغراهام ألكسندر (مرتين).
هذا وكتب رونالدو عبر حسابه على "فيس بوك" عقب المباراة: "سعيد للغاية بأول ثلاثية لي منذ عودتي إلى أولد ترافورد!.. لا شيء يتفوق على الشعور بالعودة إلى الملعب ويساعد الفريق في تحقيق الأهداف والجهد.. أثبتنا مرة أخرى أنه يمكننا التغلب على أي فريق في أي يوم، طالما أننا نعمل بجد ونقف معًا كرجل واحد، فلا توجد حدود للإنسان، بغض النظر عن أي شيء! هيا بنا يا شياطين!.
المصدر: (موقع اللواء)