رياضة

وفور إعلان فوز ميسي، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، مستغربة خسارة الفرنسي كريم بنزيما الذي حل ثالثا خلف مواطنه كيليان مبابي، ووصفوا الفيفا بأن معاييره هي التسويق وجني الأرباح من طفله المدلل ميسي وذهب البعض إلى القول بأن الجائزة سرقت من بنزيما وتم تجييرها للنجم الارجنتيني الذي يخلو سجله من إنجازات عام 2022 باستثناء كأس العالم التي أحرزها بجهد رفاقه. 

وكان لافتاً تعليق بنزيما عقب الحفل حيث نشر "ستوري" ساخر على حسابه الرسمي على تطبيق "إنستاغرام" يتضمن فيديو لشخص يقول: "أنتم كاذبون"، وعلق: تصبحون على خير!".

بنزيما الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، حل ثالثا في قائمة "ذا بيست" بـ34 نقطة، يليه زميله في ريال مدريد لوكا مودريتش (28)، ثم النرويجي إيرلينج هالاند نجم مانشستر سيتي (24).

وجاءت المراكز من السادس حتى الـ14 على النحو التالي: ساديو ماني (19) نقطة، جوليان ألفاريز (17)، أشرف حكيمي (15)، نيمار (13)، كيفين دي بروين وفينيسيوس جونيور (10)، روبرت ليفاندوفسكي (7)، جودي بيلينغهام (3)، ومحمد صلاح (2).

أما ميسي فقال بعد تسلم الجائزة "إنه لأمر رائع، إنه لمن دواعي سروري أن أكون في مثل هذه القائمة النهائية إلى جانب بنزيما وكيليان مبابي، اللذين عاشا عاما رائعا".

أضاف "إنه لشرف لي أن أحصل على الجائزة، أود أن أشكر زملائي في الفريق، بدون إنجاز الفوز بكأس العالم، لن نكون هنا".

وواصل نجم برشلونة السابق "هذه الجائزة تتوج مجهود فريق بأكمله، كان عاما مجنونا، حققت فيه حلمي بعد القتال بقوة حتى حققت أفضل شيء في مسيرتي".

وختم قائد الأرجنتين تصريحاته "أشكر عائلتي، والشعب الأرجنتيني، الذين عاشوا أجواء كأس العالم بشغف كبير، وأقبل أطفالي الذين يشاهدون الحفل، وأقول لهم حان وقت النوم".

وكوفئ ميسي ابن الـ35 عاماً على قيادته الأرجنتين للفوز في نهاية العام المنصرم بكأس العالم للمرة الأولى منذ 1986، بالفوز على مبابي بالذات بعد التغلب على فرنسا في النهائي بركلات الترجيح عقب تعادل المنتخبين 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي.

وصبت الترشيحات في صالح ميسي الذي سبق أن نال لقب "الأفضل" عام 2019 في هذه الجائزة التي عاد فيفا ليمنحها عام 2016 بعد الانفصال عن جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول".

وسبق لميسي الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية سبع مرات في إنجاز قياسي، أن تواجد على منصة تتويج حفل فيفا في العامين الماضيين لكنه اكتفى بمشاهدة البولندي روبرت ليفاندوفسكي ينال اللقب في المناسبتين، فيما اكتفى الأرجنتيني بالمركز الثالث عام 2020 خلف غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو والوصافة عام 2021 أمام المصري محمد صلاح.

تتويج نجم برشلونة الإسباني السابق باللقب العالمي، عزز من حظوظه ليكون الأفضل لعام 2022 في هذا السباق الذي حددت بطله أصوات مدربي وقادة كافة المنتخبات الوطنية وصحافي من كل بلد، إضافة الى الجماهير.

وعلى غرار ميسي، قدم مبابي نهائيات عالمية رائعة أنهاها في صدارة الهدافين بثمانية أهداف مباشرة أمام زميله الأرجنتيني، بينها ثلاثية في النهائي جعلته ثاني لاعب يسجل "هاتريك" في مباراة اللقب بعد الإنكليزي جيف هيرست عام 1966.

لكن ركلات الترجيح خذلته في النهاية وحرمت اللاعب الذي احتفل بعيد ميلاده الـ24 عاماً بعد يومين من النهائي، من أن يسير على خطى أسطورة البرازيل الراحل بيليه الذي توج بطلاً عامي 1958 و1962 عندما كان في سن الـ17 و21 رغم أنه أنهى النسخة التالية مصاباً.

الفرنسي الآخر كريم بنزيمة الطرف كان الثالث بالصراع على اللقب بعد فوزه بالكرة الذهبية للمرة الأولى وبلقب مسابقة دوري الأبطال للمرة الخامسة في مسيرته العام الماضي.

لكن حظوظ نجم ريال مدريد الإسباني تضاءلت بعدما حرمته الإصابة من المشاركة في المونديال القطري، ما جعل ألاهداف الـ44 التي سجلها في 46 مباراة مع النادي الملكي الموسم الماضي يبدو أنها كانت غير كافية لابن الـ35 عاماً لمزاحمة ميسي على الجائزة المرموقة.

المصدر: وسيم صبرا موقع اللواء..