بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 آذار 2021 12:00ص سقوط جديد لسلامة بتصنيفاته الطائفية

جهاد سلامة يصور انتخابات الاولمبية الديمقراطية بمشهد طائفي جهاد سلامة يصور انتخابات الاولمبية الديمقراطية بمشهد طائفي
حجم الخط
كشف مرجع رياضي مخضرم، بانه لم يشأ اضاعة وقته بمتابعة المقابلة التلفزيونية، مع جهاد سلامة رئيس هيئة الرياضة بالتيار الوطني الحر، والتي اطل بها مساء الاحد المنقضي، مشدداً بان ذلك لم يكن «استخفافاً»، بل لكون كلام الخاسرين معروف، حيث يحتارون بكيفية تقديم المبررات، مع العلم ان هزيمة المذكور كانت مدوية، ولا ينفع فيها مطلق تعليل.

ولكن المرجع استغرب ما وصله من مقاطع فيديو مسجلة، مقتطفة من تلك المقابلة، فسلامة وعوض ان يبرر لمن وثقوا به بكيفية خسارته هكذا ملف وبهذه القيمة الفائقة، بعدما اوهمهم بقوته البائسة، راح يكيل الاتهامات «خبط عشواء»، وطال بكلامه الحلفاء والاصدقاء قبل الخصوم، علماً ان انفعاله وارتباكه بغير مفصل، افقده الكثير من الهالة التي حاول الباسها لنفسه.

اما اكثر ما اذهل المرجع المذكور (وفق قوله)، فكان الكلام الطائفي والمذهبي المؤسف الذي كاله سلامة، حيث صنف الاتحادات والاندية واللاعبين دينياً، ناسياً او متجاهلاً، بانه يمثل تياراً يتبوأ مرجعيته الاولى، رأس الحكم في لبنان، والذي يفترض ان يكون كلامه موزون ومدروس بعناية وطنياً، ولكن رئيس هيئة الرياضة بالتيار الوطني الحر، لم يشأ الاكتفاء بخسارته في انتخابات الخميس المشهود بسن الفيل، بل ابى الا ان يراكم هزائم اضافية تدون بسجلاته. 

وقال المرجع بانه ومن موقع المراقب لن يلتفت لردود من طالته سهام سلامة من خصومه، بل سيتوقف عند مواقف حلفائه كما اصدقائه، والذين بدأوا يعيدون حساباتهم المستقبلية، ولعل المثال الاكبر، ما قاله فرنسوا سعادة، رئيس اتحاد الجودو وعضو اللجنة الاولمبية السابق، فأشار أنه لم يترشح إلى انتخابات الأولمبية بناء على طلب سلامة، ومؤكدا أنه كان يشعر بأنها ستؤدي إلى النتائج التي وصلت إليها، ومستغرباً بنفس الوقت: «أن يصل الأمر إلى اتهامي بالخيانة والظهور على شاشة التلفزيون والإعلان عن ذلك مباشرة والتصويب عليّ بهذه الصورة الخاطئة والمغرضة».

وتابع موجهاً كلامه لسلامة: «الخسارة أعمت أعينكم ودفعتكم إلى ردة فعل مؤسفة بالنسبة إلى مُحاضر أولمبي عليه أن يتحلّى بالروح الرياضية الضرورية وإعطاء المثل الصالح للجميع لا أن يوجّه الاتهامات الخاطئة وجزافاً إلى أصدقائه وحتى إلى المقربين منه لتبرير خسارته».

 وختم: «في الماضي كانت النصيحة بجمل ولكنها الآن مجانا وما حدا عم يقبلها للأسف.. لذلك أسمح لنفسي أن أدعوكم إلى مراجعة للنفس وإلى مواجهة ما قمتم به بكل صدق وشفافية وإلى الاعتذار عن كل إساءة تم التعرض فيها لأصدقائك وللجمهور الذي خذلتموه بأقوالكم وتصرفاتكم المؤسفة وغير المقبولة والتي ظهرتم فيها كمبتدئ فاشل في الانتخابات».