«رغم الظروف، تبقى كرة القدم المتنفس الوحيد..»، بهذه العبارة اختصر حساب الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ«فيفا»، تعليقه على سلسلة صور معبرة التقطها المصور اللبناني المحترف عدنان الحاج علي، بعدما قام باعادة نشرها عبر موقع تبادل الرسائل القصيرة «تويتر».
ولا يبدو غريباً تفاعل اعلام الفيفا مع تلك الصور، التي تختصر كل واحدة منها، العديد من المعاني المعبرة ذات الدلالات العميقة، حيث اختار العديد من الفتية تمضية اوقات الحجر الصحي المفروض خلال ازمة فايروس كورونا المستجد، ان تكون كرة القدم ملجأهم لتمضية اوقات فراغهم في ظل اغلاق المدارس كما الملاعب والقاعات الرياضية.
واللافت ان هؤلاء الفتية اختاروا حرم المدينة الرياضية في بيروت (مرأب السيارات الخارجي)، لممارسة هوايتهم، وكأنهم يقولون ان «اجواء اللعبة يفترض ان تكون مكتملة المواصفات»، وهو ما طبقوه عملياً، حيث يبدو تفاعلهم كما انفعالهم مع تلك الحصة الكروية، والتي اعتبروها مباراة، لم تخرج عن مبدأ التنافس والشغف.
وامام هذه اللوحة الرائعة، لا يسعنا سوى التوجه بالدعاء لله ان يعيد اللاعبين لميادينهم، والاطفال الى مدارسهم، وان يرحم عباده من تداعيات هذه الجائحة.