لسنا في هذه العجالة، بوارد الدفاع عن المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش، المدير الفني للمنتخب اللبناني لكرة القدم، فرغم بعض تحفظاتنا على جانب من خياراته انطلاقاً من حق النقد البناء البعيد عن المغالاة، والذي نلاحظه ليس منذ لحظة خروجنا من منافسات كأس اسيا، بل كان يتأجج عند اي عثرة.
فبعيداً عن لحظات الانفعال التي تولد بنت لحظتها، لا بد لنا من قراءة ما حصل بواقعية وتجرد، وهو ما لن نفعله بل نتركه لسوانا من اهل الحياد واصحاب الرؤية المتجردة، ومن دون حسابات ان لم نقل غايات، ومن هنا لفتنا إقرار المدرب الارجنتيني، خوان أنطونيو بيتزي، المدير الفني للمنتخب السعودي حيث أكد ان مواجهته للبنان اتسمت بالصعوبة خاصة الضغط الذي تعرض له بالشوط الأول، مشيراً إلى أنه أعطى توجيهات خاصة للمدافعين لإيقاف خطورة هجوم لبنان.
ويعرج بنا الحديث من بيتزي الى المخضرم الاماراتي احمد خليل المتوج سابقاً أفضل لاعب لاسيا، حيث ننصح من يحاولون الدفاع عن باسل جرادي ان يتابعوا ما قاله ومن دون تعليق: «المهم أن يفوز المنتخب، وأن نواصل على نفس المسيرة، وأنا جاهز تماماً للمشاركة واللعب، وتحت أمر المنتخب في كل ما يطلبه مني الجهاز الفني والمدرب، لأننا كلاعبين هدفنا الفريق ككل وليس المصلحة الشخصية، أنا لا أنظر لمشاركتي بصورة أنانية، أو أنني أبحث عن اللعب على حساب زميل لي قد يراه الجهاز الفني أجهز، المهم أن أقدم كل ما لدي بالتدريبات وفي المباريات، أتمنى الحصول على فرصة منذ البداية، لكن رغبة الجهاز الفني وخطة وطريقة اللعب الآن هي التي تفرض مشاركة لاعبين دون آخرين».