رياضة

لا تزال "الممرضة البطلة" باميلا زينون، تشكل ايقونة ورمزاً حياً للايثار والتضحية، بعد العمل الرائع الذي قامت به لحظة انفجار 4 اب/ اغسطس 2020، الذي دمر جزءاً كبيراً من العاصمة اللبنانية بيروت.

وخلال ومضات العصف كانت باميلا تمارس مهنتها التمريض، واشتهرت بصورتها وهي تحمل ثلاثة رُضع وسط الركام والدمار الذي دمر المستشفى التي تعمل فيه، لتنال لقب "الممرضة البطلة".

وحظيت باميلا بمحطات تكريم عديدة، آخرها كان إهداءها منحوتة برونزية تجسد بطولتها في إنفاذ حياة الاطفال الثلاثة، حيث قامت الفنانة هناء عاشور بنحت تمثال صغير يلخص تلك اللحظة كتكريم لباميلا على عملها البطولي.

والمعلوم ان الفنانة التشكيلية عاشور، هي لاعبة سابقة في منتخب لبنان لكرة القدم للسيدات، وارادت ان يكون التكريم مميزاً، ولا سيما ان باميلا اشتهرت عالميا.

وكانت عاشور وعدت الممرضة بهكذا تكريم معنوي كعربون تقدير لإخلاصها لعملها وللرسالة الانسانية للممرضة ومهنتها.

وتقول عاشور انها خلال عام كامل قامت بتكوين هذه المنحوتة، والتي برغم حجمها العادي إلا أنها تطلبت عملاً كبيراً قبل صبّها بمعدن البرونز، وليكون ثمة قيمة لهذه المنحوتة.

وخلال زيارة نجم كرة القدم البرازيلية رونالدينيو الى لبنان للتضامن مع شهداء مرفأ بيروت، كانت مناسبة لأن تتسلم زينون المنحوتة من يد اللاعب الشهير.

زينون حين الفنانة عاشور على هذه اللفتة، وأشارت الى أنها قامت بإنقاذ الأطفال لأن هذا الأمر ينسجم مع القسم الذي أدته والرسالة الانسانية، وأكدت أن الاطفال الثلاثة أضحوا قطعة منها وتحرص على متابعتهم مع أهاليهم.

واشارت عاشور ان ثمة قصصاً كثيرة عرفها الناس بعد الإنفجار المأساوي، لكن ما قامت به باميلا كان أمراً مميزاً، ولذلك رأت ان تكريمها وهو بمثابة تكريم لكل من أصابه الانفجار، واضافت: "أسعدت البطلة قلوباً في ظل الحزن الذي عمّ بيروت، ولهذا لم أجد طريقة لإبداء التقدير والإجلال لما قدمته باميلا سوى في المجال الذي أتقنه كفنانة تشكيلية وكان هذا عمل، وأرى ان ما قامت به الممرضة البطلة يوضح حب الحياة".

وعن اختيار رونالدينو لتسليم الجائزة، أشارت عاشور الى انها كلاعبة ورياضية سابقة أرادت ان يكون التكريم مميزاً، وونالدينيو شخصية لها ثقلها في "الساحرة المستديرة" لهذا أرادت منح التكريم صبغة عالمية، كما قدمت عاشور الى رونالدينيو منحوتة مماثلة.

المصدر:  (موقع اللواء)