{ قد لا يعجب كلامنا بهذه العجالة العديد ممن يتعاطون الشأن الرياضي اداريا، لا سيما من الذين يستفيدون من الرعاية الرياضية، سواء لاتحاداتهم او انديتهم كما جمعياتهم، غير ان ما الت اليه الامور في لبنان، يفرض التضحية ببعض المكاسب ومنها الرعاية من جانب المؤسسات الرسمية عبر المؤسسات العامة كما المصرفية..
{ والحق يقال ان واجب الاتحادات والاندية والجمعيات، ايجاد طرق تسويقية وفق انتشار كل منها، كما هو الحال بمختلف دول العالم، فاستمرار الاتكال على رعاية الدولة، عبر مؤسساتها الرسمية، امر خاطئ بالدرجة الاولى، ولا يجوز استمراره ثانياً، فالحري بكل متعاط في الشأن الرياضي، توفير الاكتفاء الذاتي او الرحيل..
{ ولأن الشيء بالشيء يذكر، لا يزال صراخ المسؤولين، عن اتحاد كرة السلة المحلي يتردد صداه بالشارع الرياضي وسواه، خاصة وان نواب لجنة الشباب والرياضة البرلمانية تناغموا معه ويحاولون الضغط لابقائه مشمولاً بالرعاية التي لا يستفيد منها غيره، ذلك بدل ان يطالبوه في تحمل واجباته، وبما تمليه عليه مسؤولياته..
{ ولا شك بان ما بعد انتفاصة 17 تشرين ليس كما قبلها، والشعب اللبناني لم يعد يقبل استفادة البعض، من انتفاع ترفيهي مقابل جزء من ضرائب تفرض عليه وفق حسابات غير رياضية، على غرار تجربة السلة، فلتدبر الهيئات الرياضية امورها، كما حال اتحاد كرة القدم على سبيل المثال لا الحصر، واتركوا مال الدولة لمستحقيه!.
wassimsabra@aliwaa.com.lb