تضج مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الاخيرة، بالكلام المعبر، لا بل المؤثر الذي أدلى به نجم منتخب لبنان وائل عرقجي عقب الفوز المدوي على الصين بالدور ربع النهائي، والعبور نحو المربع الذهبي، وفيه سيقف رجال الارز بمواجهة الاردن مجددا.
وشكّلت اجابة اللاعب عرقجي خلال رده على سؤال في المؤتمر الصحافي حول «لماذا لبنان يستحق الفوز؟»، صورة واقعية عن لبنان، حيث تفاعلت معها وسائل التواصل، فبلغ التداول بها مداه.
وائل أجاب على السؤال، بكلمات قليلة غير أنها كانت كبيرة بمعانيها ودلالاتها، فقال: «أتينا من بلد مكسور وحزين، ونريد أن نُفرح اللبنانيين»
ولا شك أن كلمات عرقجي المؤثرة، تعكس وراءها، حقيقة الدافع الذي جعل رجال الارز يتعملقون، أمام عمالقة كرة السلة في العالم، فتلك الكوكبة من ابطال لبنان امنت بقدراتها، معبرة عن ثقة اللبناني بامكانياته، لتترجم ما تمتلكه من طاقات، انتصارات تدخل الفرح إلى قلوب شعبهم، ليعوضوا ولو معنوياً، ما عجز المسؤولون عن تحقيقه.
والحق يقال إن هذا الشعور، يختلج قلب كل لبناني في أي موقع كان، سواء رياضيا أو في غير مجال، يريدون أن يجعلوا من إنجازاتهم، رسالة إلى العالم، أن أبناء هذا البلد يستحيل أن يسمحوا لليأس أن يتسلل إلى انفسهم، فهم كانوا وسيظلون، القلب النابض بكتابة فصول التألق والابداع.
ويشار ان عرقجي كان أشار أيضا بتصريحاته: «إننا نكتب التاريخ لهذا البلد، وقدمنا افضل ما لدينا كفريق واحد خلال مواجهة الصين، واعتقد ان هذا هو اهم شيء».
وكان لبنان تخطى الصين في الدور ربع االنهائي بفارق 3 نقاط وبنتيجة 72-69، في ملحمة سيدونها التاريخ، ويؤمل أن تكلل في نهاية المطاف، بلقب يبدو أن اللبنانيين هم الأجدر بالتتويج به.