كشفت مصادر أمنية مصرية، عن أن أحمد حلمي طولان (نجل الرياضي المصري الشهير حلمي طولان ومدرب فريق إنبي المصري لكرة القدم حالياً)، المتهم بقضية الاغتصاب الجماعي داخل فندق فيرمونت في القاهرة، دخل في نوبة بكاء عقب وصوله إلى بلاده عائدًا من لبنان بعد أن تسلمته قوة أمنية من الإنتربول مع اثنين من المتهمين وهما الشقيقان خالد وعمر حسين محمود إسماعيل.
وأضافت تلك المصادر، أن نجل حلمي طولان انتابته حالة من الحزن طوال وجوده في الطائرة، وكان يبكي ويقول: "أنا برئ معملتش حاجة".
وأصدر النائب العام في مصر بيانًا بتاريخ 27-7-2020، أنه غادر اثنان من المتهمين البلاد وتبعهم أربعة آخرون في اليوم التالي، ثم غادر آخرهم يوم 29-7-2020
وكشفت التحقيقات عن تمكن المتهمين من مغادرة القاهرة قبل تقدم المجني عليها ببلاغها الرسمي إلى "المجلس القومي للمرأة" وإجراء "النيابة العامة" التحقيقات في الواقعة، بسبب الترويج لبياناتهم وصورهم بمواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقى "النيابة العامة" بلاغَ المجني عليها الذي تقدمت به إلى المجلس المذكور يوم 8-4-2020، علمًا بأن "النيابة العامة" فور تلقيها البلاغ أدرجت المتهمين الذين كانت بياناتهم مُتاحة وقتئذٍ على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، ثم أدرجت الباقين فورَ توفر بياناتهم.
وفي 25 ال/ أغسطس المنصرم ورد إلى النيابة العامة، محضرًا من الإدارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية المصرية، ثابتٌ فيه مغادرةُ 7 من المتهمين (الصادر أمرٌ من النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم على ذمة الواقعة) إلى خارج البلاد عبر (ميناء القاهرة الجوي)، وذلك بعد استهداف محال إقامتهم والأماكن التي يترددون عليها، وإجراء التحريات والكشف عنهم بقاعدة التحركات في الإدارة العامة للجوازات والهجرة.
وبدأت النيابة المصرية التحقيق مع نجل لاعب كرة القدم السابق حلمي طولان المدعو أحمد وشقيقين من المتهمين هما خالد وعمر حسين محمود إسماعيل، وذلك بعد إلقاء القبض عليهم في لبنان، وتسليمهم من قبل الانتربول الدولي إلى أجهزة الأمن في مصر.
وقالت مصادر مطلعة، على التحقيقات التي تجرى في قضية فندق فيرمونت، إن إدارة الإنتربول بالأمن العام المصري، وضعت أسماء المتهمين في النشرة الحمراء، وجرى تعميمها.
وأضافت المصادر، أن الأجهزة الأمنية في لبنان، خاطبت إدارة الإنتربول في مصر بوجود المتهمين لديها، وجرى إرسال مذكرة من النائب العام إلى لبنان، متضمنة أسباب الضبط، وموضحة الاتهامات التي وجهت إلى المتهمين.
يأتي ذلك بعد قرار النائب العام، بضبط وإحضار المتهمين في قضية "الفيرمونت"، من بينهم كل من أحمد حلمي طولان وعمرو حسين محمود إسماعيل، وشقيقه خالد حسين محمود إسماعيل.
وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، تسلمت قبل نحو شهر كتاباً من مكتب الإنتربول في مصر، يتضمن أسماء 7 أشخاص من الجنسية المصرية موجودين في لبنان، من المتهمين في قضية الفيرمونت.
وفور تلقي الكتاب، أعطيت الأوامر للقيام بالتحريات والاستقصاءات اللازمة، وباشرت القطاعات المختصة في شعبة المعلومات إجراءاتها، بحيث تبين لها أن 5 من أصل 7 كانوا دخلوا إلى لبنان بتواريخ سابقة، ثم غادر 2 منهم، ليستقر العدد على 3 مشتبه بهم، داخل الأراضي اللبنانية.
كما تبين مغادرة المذكورين الفنادق التي كانوا نزلاء فيها، تاركين حقائبهم داخل الغرف، وتم تحديد مكان وجودهم لاحقاً، في بلدة فتقا الجبلية، حيث قامت قوة من شعبة المعلومات بمداهمة مكان اقامتهم، وتمكنت من توقيفهم، بناء على إشارة النيابة العامة التمييزية.
متابعة: (موقع اللواء)