سيكون عشاق كرة القدم على موعد مع بطولة كأس اميركا الجنوبية "كوبا اميركا" التي ستقام في البرازيل، حيث ستتنافس 10 فرق من القارة اللاتينية في النسخة الـ 47 المؤجلة من المسابقة، في مباريات عددها 28.
وكان من المقرر في الأصل أن تجرى هذه المنافسة في 2020، لكنها أُجلت بسبب انتشار فيروس كورونا.
وتنطلق مباريات بطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا)، والتي تعد انعكاساً في جوانب كبيرة منها لبطولة كأس أوروبا، في الثالث عشر من يونيو/ حزيران الجاري بمباراة افتتاحية بين البرازيل وفنزويلا منتصف ليل الاحد - الاثنين.
وتقام المباراة النهائية في العاشر من يوليو/ تموز المقبل، على الرغم من أن فرق التوقيت يعني أن المباراة النهائية ستشاهد في لبنان بساعات الصباح الأولى من يوم الحادي عشر من يوليو/تموز، وهو نفس اليوم الذي ستقام فيه المباراة النهائية في بطولة كأس أوروبا لكرة القدم "يورو 2020".
وكان من المقرر أصلاً أن تستضيف الأرجنتين وكولومبيا البطولة، قبل أن يتم نقلها إلى البرازيل في 31 مايو/ أيار الماضي، والتي ستستضيفها للمرة الثانية على التوالي.
رتم إبعاد المباريات التي كانت ستجرى في كولومبيا في مايو/ أيار الماضي وسط اضطرابات مدنية مستمرة، مع تنظيم سلسلة من الاحتجاجات ضد الحكومة في البلاد بعد أن حاولت تطبيق خطة ضريبية مثيرة للجدل.
وعرضت الأرجنتين استضافة كافة المباريات على أراضيها، لكنها جُردت من حق استضافتها في الثلاثين من مايو/ أيار، قبل أسبوعين فقط من المباراة الافتتاحية.
وقالت الهيئة المنظمة للبطولة إن إلغاء استضافة الأرجنتين جاء بسبب "الظروف الراهنة"، حيث تشهد البلاد ارتفاعاً في عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19.
ودخلت البرازيل - وهي نفسها تضررت بشدة من وباء فيروس كورونا- على خط استضافة الحدث، مع أنه لن يتمكن أي من عشاق اللعبة من حضور المباريات.
ويشارك في العادة 12 فريقاً في البطولة، إضافة إلى دولتين من أمريكا الشمالية أو آسيا كضيفتين للعب إلى جانب الفرق العشرة الأعضاء في اتحاد أمريكا الجنوبية للعبة.
وكان من المقرر ان تشارك هذا العام كل من أستراليا وقطر، بصفتهما الفائزتين السابقتين بكأس الأمم الآسيوية، لكن كلتا الدولتين انسحبتا لاحقاً بسبب تعارض المواعيد مع لقاءات في المباريات التأهيلية لكأس العالم 2022.
وتم تقسيم الفرق العشرة إلى مجموعتين من خمس فرق، حيث تتنافس الفرق الأربعة المتصدرة من كل مجموعة للوصول إلى مباريات ربع النهائي.
المجموعة الاولى: البرازيل، كولومبيا، الإكوادور، بيرو، وفنزويلا
المجموعة الثانية: الأرجنتين، بوليفيا، تشيلي، باراغواي وأوروغواي.
وستقام المباريات في مدن برازيليا وغويانيا وكويابا وريو دي جانيرو، بينما تقام المباراة النهائية على استاد ماراكانا الشهير.
وتعتبر الأرجنتين من بين الفرق المرشحة للفوز، على الرغم من أنها لم تعد تلعب على أرضها، حيث يتطلع اللاعب ليونيل ميسي لتسليم الكأس لفريقه.
وكان ميسي، البالغ من العمر 33 عاماً، فاز 10 مرات بكأس الدوري الإسباني لكرة القدم (لاليغا) وبدوري أبطال أوروبا أربع مرات مع نادي برشلونة، لكنه لا يزال يتطلع إلى رفع كأس بطولة كبيرة مع بلاده.
وكان المهاجم الشهير في كرة القدم على الجانب الخاسر في ثلاث مباريات نهائية من بطولة كأس أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا)، حيث ضيع في أحدثها ضربة جزاء في الركلات الترجيحية في المباراة مع تشيلي في 2016.
ودفع تضييع ضربة الجزاء ميسي إلى التقاعد عن المشاركة في المباريات الدولية، قبل أن يتراجع عن قراره بعد ذلك بشهرين.
إن فوز الأرجنتين سيضعها على قدم المساواة مع أوروغواي الفائزة باللقب 15 مرة باعتبارها الدولة الأنجح في المنافسة.
وعلى الرغم من أنهم لم يرفعوا الكأس منذ العام 2011، إلا أن فريق أوروغواي سيكون من بين الفرق التي ستتوجه إليه الأنظار، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المواسم المثيرة للإعجاب التي لعبها المهاجمان لويس سواريز وإدينسون كافاني.
وتعتبر البرازيل حاملة اللقب الحالي من بين المتنافسين أيضاً، حيث تسعى إلى الفوز باللقب للمرة العاشرة، ويأمل نيمار بالتعويض عن غيابه عن مباراة الفوز في 2019 عندما أصيب بتمزق في رباط الكاحل.
وتضم قائمة اللاعبين في كوبا أمريكا نجوماً لامعة في القارة من أمثال ميسي ونيمار وأغويرو وديابالا ورودريغيز وسانشيز وجيسوس وإديرسون وكازيميرو وماركنيوز.
وهناك أسماء كثيرة أيضاً مثل مهاجم انتر ميلان، لوتارو مارتينيز، الذي كان نجم فريق الأرجنتين في بطولة (كوبا امريكا) 2019. فهذا اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً لعب موسماً مثيراً للإعجاب مع فريق انتر ميلان برصيد 18 هدفاً في جميع المباريات، وقد رسخ نفسه كصانع ألعاب إلى جانب ميسي بالنسبة لفريق الأرجنتين.
ويتوجه زميله في فريق انتر ميلان، آرتورو فيدال، 34 عاماً، إلى المشاركة في رابع بطولة لكأس أمريكا الجنوبية مع فريق تشيلي، وهو في وضع جيد، حيث سجل أربعة أهداف في أول خمس مباريات لتشيلي ضمن المباريات التأهيلية لكأس العالم 2022.
يعتبر لاعب منتخب كولومبيا لويس موريل من النجوم الذين ستشد الأنظار إليهم. فاللاعب المهاجم في فريق أتلانتا لم يتقدم عليه أحد في تسجيل الأهداف سوى، كريستيانو رونالدو، وروميلو لوكاكو، في إيطاليا هذا الموسم، حيث سجل 22 هدفاً في جميع المباريات.
وسيكون اللاعب، روبرتو فيرمينو، حريصاً على إظهار قدراته في أكبر حدث رياضي في القارة. وعلى الرغم من موسمه المخيب للآمال مع ليفربول، بتسجيله 9 أهداف فقط في 48 مباراة، إلا أن تسديداته كانت أكثر ثباتاً مع البرازيل.
وسيتحمس عشاق اللعبة لمشاهدة كافاني وسواريز يقودان الهجوم لصالح فريق أوروغواي. فقد أمضى الاثنان البالغان من العمر 34 عاماً، مواسم قوية مع فريقي مانشستر يونايتد وأتليتيكو مدريد، حيث سجل الاثنان 38 هدفاً فيما بينهما خلال مشاركتهما في جميع المباريات.
المصدر: وكالات