فازت اللائحة المدعومة من الحلف القوي والواثق بانتخابات اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية اللبنانية باجتماع الجمعية العمومية الذي انعقد بفندق "بادوفا" سن الفيل.
والحلف القوي الذي استحق هذا اللقب فعلاً لا قولاً استطاع اكتساح جهاد سلامة ومن معه، والذي كان يظن نفسه الاقوى وصاحب الكلمة الاعلى بالرياضة اللبنانية، لدرجة انه بدأ يروج لنفسه، بانه الرئيس العتيد، القادم لامساك زمام الامور، ولم يكتف بذلك، بل امعن بفرض شروطه، واخلاله بالتوازنات، زاعماً بانه كانت له اليد الطولى برسم الخارطة الرياضية عبر الانتخابات الاتحادياً، متناسياً بانه لولا دعم حلفاءه السابقون له، لكانت نتائج انتخابات الاتحادات، شبيهة بما تحقق في سن الفيل بـ"اليوم المشهود" والذي لن ينساه لفترة طويلة، بدليل هروبه مع رولان سعادة من المواجهة باعلان استقالتهما، عقب الهزيمة الموجعة.
واللافت ان سلامة، المدعوم سياسياً نتيجة لانتمائه الحزبي بالتيار الوطني الحر، فشل بتجييش الضغوطات التي مارسها مع "حزبه"، طوال الفترة التي سبقت الانتخابات، فلم تفلح لا التدخلات النيابية ولا العليا بتغليب كفته، فجاءت خسارته مدوية ومزدوجة، ولا سيما ان الحلف الذي وقف في وجهه، اي تيار المستقبل وحركة امل، نسج المعركة رياضياً وعبر ترشيح عناصر رياضية غير حزبية، وتحديدا من المحسوبين عليهما.
ويمكن القول ان رئيس مصلحة الرياضة بتيار المستقبل الديناميكي فيصل قلعاوي، كان المنتصر الاكبر بهذه المعركة، خاصة ان شرارتها انطلقت من موقفه اللافت الذي اتخذه، برفضه فرض الاملاءات عليه، عبر دعم مهند دبوسي على حساب احد مرشحيه الثلاثة، ولعل ابرز ما يمكن تسجيله بنقاط المعركة، ان الحلف الضعيف ركز حربه على مرشحي قلعاوي وبكل شراسة، بدليل التصويت بكثافة، لواحد من مرشحيه على حساب الاخر، اي ان الهدف كان تمرير مرشح وحيد له وانتزاع مقعدين منه، فكانت النتيجة فوز كامل ومدو لصالحه، مقابل خسارة قاسية للفريق الاخر.
وفازت لائحة الحلف القوي غير المكتملة بكامل اعصائها الـ11، وهم: المهندس هاشم حيدر، العميد المتقاعد حسان رستم، بيار جلخ، أسعد النخل، جاك تامر، وليد دمياطي، خضر مقلد، محمود حطاب، مازن رمضان، ربيع سالم، وسامي قبلاوي، و"تسلل" ثلاثة اعضاء من اللائحة الثانية هم جهاد سلامة ورافي ممجوغوليان ورولان سعادة، نظراً لعدم وجد منافسين بوجههم اصلاً.
المصدر: (موقع اللواء)