بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 آب 2022 05:07م لبنان يحجز بطاقته إلى كأس العالم السلوية للمرة الرابعة بتاريخه

حجم الخط
تأهل منتخب لبنان الى بطولة كأس العالم لكرة السلة، للمرة الرابعة بتاريخه، وذلك عقب فوزه على مضيفه الهندي بنتيجة (95-63)، في المباراة الثانية من النافذة الرابعة للتصفيات الآسيوية، والتي أجريت عصر الاثنين، في قاعة كاتيرافا (بنغالورو)، علما ان لبنان حجز بطاقته إلى النهائيات المقررة العام المقبل دون انتظار نتائج بقية منتخبات المجموعة، أو ما ستسفر عنه مبارياته الأربع المتبقية.
ولا شك أن المنتخب اللبناني وصيف البطولة القارية باللعبة، استحق التأهل عن جدارة، عقب الأداء الملفت والمجهود اللا متناهي للاعبيه، بقيادة نجم آسيا الاول وائل عرقجي ورفاقه، كما بفضل اشراف المدرب الشاب المحنك جاد الحاج، الذي يعود له الفضل الأكبر بما تحقق، لا سيما وأنه خاض لقاء اليوم الفاصل بغياب ثلاثة من أبرز نجومه، سيرجيو الدرويش وأمير سعود لإصابتهما، ويوسف خياط لاسباب تتعلق بتحصيله العلمي.
وانضم ابطال لبنان إلى قافلة من أسلافهم الذين سبقوهم إلى التأهل، حيث كان الانجاز الاول وهو الأهم في انديانا بوليس عام 2002، وتكمن أهمية ما حققه وقتها ليس لكونها المرة الأولى بتاريخ لبنان، بل لأن البطولة كانت تضم 16 منتخبا فقط وليس 32 كما الحالية، عدا أن آسيا كنت تمثل وقتها بمنتخبين اثنين.
اما في المرة الثانية فكانت أهمية التأهل أنه تحقق وقت كان لبنان يعاني من حرب مدمرة شنها العدو الإسرائيلي عام 2006، فكانت البطولة في الفلبين بمثابة البلسم الذي داوى جراح اللبنانيين النازفة، علما أن رجال الارز الذين عبروا ضمن 24 منتخبا وقتها، اضطروا للسفر برا من بيروت، مرورا بالاراضي السورية ثم الأردنية ومن الأخيرة باتجاه مانيلا، علما أنه ورغم كل ذلك حقق ابطال لبنان وقتها نتيجة تاريخية تعتبر إنجازا بحد ذاته والمتمثل بالفوز على فرنسا 74-73، كما جاء انتصاره بمواجهة فنزويلا 82-72، بالبطولة عينها تاريخيا أيضا، كونه الاول في البطولة بمشاركته الثانية.
وجاءت المشاركة الثالثة مقرونة بالفوز أيضا على كندا 81-71 في البطولة التي اجريت في تركيا عام 2010، ويومها خاض لبنان البطولة عبر بطاقة دعوة أمنها رئيس الاتحاد السابق بيار كاخيا بفضل علاقاته الخارجية، وعبر دعم كبير ولافت من الرئيس سعد الحريري.
من هنا أهمية أن يستثمر لبنان التأهل، وذلك عبر التحضير الجيد والمدروس، فصحيح أن بلوغ كأس العالم نتيجة ممتازة، غير أن الأهم الظهور بمستوى لائق أمام أقطاب اللعبة في العالم، وعدم تكرار كارثة منتخب تحت الـ16 عاما في ماربيا، حيث احتفلنا بالتاهل لبطولة العالم واغفلنا التحضير المناسب لها.
وتبقى الإشارة إلى أن تأهل لبنان كان يفترض أن يكون الخامس بتاريخه، لكن فريقا سياسيا، وبسبب اساليبه العبثية المعروفة كما في كل الملفات الوطنية التي يعيش تراكماتها لبنان راهنا، كان تسبب بحرمان رجال الارز من خوض كأس العالم عام 2014، لتسببه بإيقاف لبنان دوليا، حيث انه برغم سفر اللبنانيين الى الفلبين حينها، للمشاركة ببطولة كأس آسيا، المؤهلة للمونديال آنذاك، إلا أنهم ما لبثوا أن حزموا حقائبهم وعادوا يجرون خيبتهم إلى بيروت.
المصدر:  (موقع اللواء)