بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 حزيران 2018 12:24ص ليلة عربية حزينة عاشتها روسيا.. ما السبب ومن المسؤول؟!..

حجم الخط
لا شك ان تأهل أربعة منتخبات عربية لنهائيات كأس العالم بنسختها الحالية المقامة في روسيا، وتواجد هذا العدد من الاشقاء للمرة الاولى بتاريخ المونديال، حمل الكثير من الامال والتطلعات بأن يتمكن احدها او اكثر بتخطي الدور الاول وربما اكثر، خاصة ان تلك المنتخبات تمتلك مقومات تحقيق هذا الامر، بوجود العديد من النجوم في صفوفها وبطليعتهم المصري محمد صلاح، عدا ان هناك فرقاً متأهلة يتفوقون عليها بمستوى الأداء الفني كما التصنيفي.
بيد ان الخيبة العربية تبددت في ليلة واحدة، ومع اكتمال بدر الأسبوع الاول من المونديال، حيث لم تنتظر منتخبات السعودية ومصر والمغرب انتهاء مرحلة المجموعات لتؤكد خروجها، بل حسمت الامر (او حسم على حسابها)، من الجولة الثانية للدور الاول ودون عناء الانتظار حتى المحطة الحاسمة، فكان أمس  يوم الخيبة العربية بامتياز، على امل ان يتمكن المنتخب التونسي الشقيق من متابعة المشوار، رغم انه كان اكثر العرب مع شقيقه المغربي ظلماً بالقرعة، بعدما أوقعتهما بمجموعتين ناريتين. 
من أبرز الظواهر في المباريات التي خاضتها المنتخبات العربية، انها تستقبل الأهداف من كرات ساذجة، وأخطاء في الرقابة، ما يعني بأن هناك مشكلة بدنية، وخاصة ان اهدافاً حاسمة سجلت في شباكها بأوقات حساسة وقاتلة.
والثابت ان عامل اللياقة يلعب الدور الأبرز في خسارة العرب بهذا المونديال، خاصة أن الإيقاع البطيء وغلبة الجانب التكتيكي على المباريات خشية تلقي أهداف يجعل المجهود البدني كبيرًا من اللاعبين لمجاراة المنتخبات الأخرى المعروفة في ارتفاع منسوبها الجسدي، فالثابت في العرف الكروي، انه عندما تضعف اللياقة البدنية تفقد التركيز وهو ما حدث فعلاً،  كما ان غياب عامل الثقة في مواجهة المنتخبات الكبرى كان له تأثيره ايضاً.
وتكشف الاحصاءات أن جميع المنتخبات العربية بذلت مجهودا أقل من خصومها، فالمسافة التي قطعتها المنتخبات العربية في مبارياتها في مونديال روسيا 2018 تعتبر بالمجمل أقل من مسافات خصومها الذين تمكنوا من هزيمتها.
ففي مباراة السعودية قطع لاعبو الأخضر (105 كلم)، مقابل (118 كلم) لأحفاد القياصرة، اما بمواجهة اوروغواي فتحسن الامر قليلاً مع بقاء الافضلية لابناء أميركا الجنوبية (101 كلم) وبفارق كيلو متر واحد عن الممثل الوحيد لعرب اسيا.
أما منتخب مصر فبذل مجهودا جيدا في مباراته الأولى أمام الأورغواي، حيث قطع لاعبوه 112 كلم، أكثر بكيلومتر واحد من لاعبي المنافس، بينما قطع المصريون في المباراة الثانية 110 كلم، أقل من لاعبي روسيا بمسافة 5 كيلومترات.
بدوره منتخب منتخب المغرب كانت أرقامه متقاربة مع ايران، حيث قطع لاعبوه 101 كلم أكثر بكيلومتر واحد من منافسيهم، وتحسن الامر نسبياً بالمواجهة الثانية مع البرتغال حيث قاموا بقطع (107 كلم)، وأكثر بكيلومترين اثنين من منافسهم.
أما بالنسبة لمنتخب تونس،  قطع لاعبوه 103 كلم، أي أقل كيلو  من لاعبي إنكلترا،ويبقى السؤال هل تتحسن احوالهم البدنية قبل المواجهتين المقبلتين امام بلجيكا وبنما، فيخطفون البطاقة العربية الوحيدة بالدور التالي، ويؤكدون تالياً ان العرب ليسوا مجرد ضيوف شرف، بل يمكنهم المنافسة متى ادركوا بانه يفترض توظيف طاقاتهم كما يفرض المنطق الكروي؟!.