تحولت مأساة الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد، الذي لقي حتفه على ايدي الشرطة بمدينة مينيابوليس وبشكل مقزز، الى قضية رأي عام عالمي، حيث لم تعد مقتصرة على موجة الاحتجاجات العارمة، بل تدحرجت لتصل الى نجوم الرياضة العالميين.
وانضم أسطورة كرة السلة الأميركية مايكل جوردان وبطل العالم للفورمولا واحد البريطاني لويس هاميلتون إلى الرياضيين الذين أعربوا في جميع أنحاء العالم عن أسفهم للواقعة، وأدان جوردان «العنصرية المتأصلة» بالولايات المتحدة، في ما ندد هاميلتون، بصمت «أكبر النجوم» في عالم الفورمولا واحد «الذي يهيمن عليه البيض».
وقاد لاعب بوسطن سيلتكس جايلين براون سيارته لـ15 ساعة للمشاركة بمظاهرة سلمية في أتلانتا بولاية جورجيا، واشار مفوض دوري كرة القدم الأميركية رودجر غودويل إن المظاهرات العنيفة «تعكس الألم والغضب والإحباط الذي يشعر به كثر منا».
وعلقت لاعبة كرة المضرب سيرينا ويليامس: «نحن سود ولا يجب علينا أن نشعر بهذا»، وعبرت كوكو غوف عن ردة فعلها قائلة «هل سأكون أنا التالية؟».
وخارج الولايات المتحدة، أبدى ثلاثة لاعبين سود بالبوندسليغا تضامنهم، أبرزها لمهاجم غلادباخ، الفرنسي ماركوس تورام، والذي احتفل بالركوع على رجل واحدة وأحنى رأسه دعما لحملة حركة «أرواح السود مهمة»، ونشر ناديه الصورة معلقا بالإنكليزية: «لا حاجة للتفسير»، امام المهاجم الانكليزي جايدون سانشو مهاجم دورتموند فكشف عن قميص داخلي، كتب عليه «العدالة لجورج فلويد»كما النجم المغربي اشرف حكيمي وكذلك الأميركي ويستون ماكنزي لاعب شالكه.
وندد نجم السلة الأميركية ليبرون جيمس بالواقعة على غرار مدرب غولدن ستايت ووريرز ستيف كير الذي كتب «إنها جريمة. مقززة»، وبلغت الثورة قمتها مع شعور الألم لدى لاعب ووريرز وسان أنطونيو سبيرز السابق ستيفن جاكسون الذي كان يعرف الضحية، وكتب بحسابه «فلويد كان أخي. كنا نسمي بعضنا +التوأم+. كان أخي في مينيسوتا لأنه غيَّر حياته، قاد الشاحنات (...) وأنتم قمت بقتله. أنا في طريقي إلى مينيسوتا. العدالة ستتحقق».
بدورهما غرد كل من ريان بريوستر (ليفربول) وكيليان مبابي (سان جرمان) مستنكرين.