توقف مراقبون عند الكلام الذي اطلقه كشاف نادي الحكمة جاد مبارك، عبر الـPodcast، وبات حديث الشارع السلوي، وقوله بأن كل ما يتم تداوله حول موضوع التجنيس (يقصد اللاعب عمري سبيلمان) هو "إبر مورفين".
وأكد مبارك أن منتخب لبنان لكرة السلة سيخوض كأس العالم بواحد من لاعبين، أما نورفيل بيل او اتر ماجوك (كلاهما مجنس لصالح المنتخب قبل الفراغ الرئاسي)، وذلك مع انتفاء القدرة على تجنيس لاعب جديد في ظل شغور منصب رئاسة الجمهورية.
وكانت الساعات القليلة الماضية شهدت سجالات حول الجهة التي تقف بوجه تجنيس سبيلمان، وصبت معظم الاتهامات بوجه وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور جورج كلاس، علما أن الوزير، لم يتلق اي طلب حول هذا الموضوع، بل إنه هو الذي كانت له المبادرة إلى السؤال عن هذه المسألة التي لم يفاتحه بها احد، وتواصل مع رئيس الاتحاد السلوي المحلي اكرم الحلبي، طالباً من اتحاده تقديم ملف التجنيس وفق الأصول كي يعرض على الجهات المختصة، ومنها وزير الداخلية القاضي بسام مولوي.
واللافت ان الاتهامات سيقت ضد كلاس وفق بروباغندا مصطنعة، بمحاولة لتحميله مسؤولية فشل لا علاقة له به، وليس مسؤولاً بالمطلق عنه.
ويقول مراقبون أن وراء إثارة هذا الملف، هو مجرد تصفية حسابات سياسية، وتالياً إصابة هدفين بحجر واحد، خاصة أن من يروجون في هذه القضية يدركون بأن مسألة التجنيس بظل غياب رئيس للجمهورية أمر يحتاج إلى معجزة لتمريره، وان كان هناك فتوى أو ثغرة ما تتيح ذلك، الا أن جماعة "ما خلونا" لن يدعوها تمر، قياساً لما نعيشه في البلد بمختلف الملفات، كما أنه وفي الشق الرياضي، وبحال اي تعثر مستقبلاً (لا قدر الله)، فإن المبرر بات جاهزاً، ودائماً وفق قاعدة "حاولنا وما خلونا".
ولعل ما كرره رئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية سيمون ابي رميا، يؤكد المؤكد، بقوله
أن "هنالك مشكلة دستورية تعترض عملية تجنيس سبيلمان بسبب الفراغ الرئاسي وارتباط ملف التجنيس مباشرة بصلاحيات رئاسة الجمهورية ولا يمكن نقلها الى مجلس الوزراء مجتمعا".
وقال في حديث تلفزيوني ان "لجنة الشباب والرياضة النيابية ترحب بفكرة انضمام سبيلمان لصفوف المنتخب الوطني لما لها من تأثيرات ايجابية على كرة السلة اللبنانية وقيم مضافة على تاريخ الرياضة في لبنان لا سيما على ابواب مشاركة المنتخب بمباريات كأس العالم".
وأعلن، أنه سيتم التواصل مع المعنيين على المستويين الدستوري والوزاري لمحاولة ايجاد حل آخر لهذه المسألة، لأنه لا يمكن لمجلس الوزراء اقرار ذلك وتشكيل سابقة دستورية، ولفت الى ان "لجنة الشباب والرياضة" التي يترأسها، ستناقش الموضوع في جلستها المقبلة بعد الاطلاع على الملف ببعديه الرياضي والدستوري، مع العلم ان اعضاء اللجنة متفقون على ضرورة تجنيس سبيلمان، الا أن المعضلة الجدلية تبقى في صلاحيات رئاسة الجمهورية وحكومة لم تحصل على الثقة النيابية كونها تشكلت قبل الانتخابات النيابية".
وكان مكتب وزير الشباب والرياضة بحكومة تصريف الأعمال جورج كلاس، ورئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة اكرم الحلبي، تواصلا لإيجاد حل قانوني لقضية تجنيس اللاعب.
وتم الاتفاق على تقديم كتاب خطي الى الوزارة مرفقاً بالمستندات المطلوبة، ليصار الى القيام بالاجراءات المطلوبة، وإحالة المعاملة بصورة رسمية إلى وزارة الداخلية لإصدار هوية للاعب المذكور، وتالياً تمكينه من تمثيل منتخب لبنان كلاعب مجنس.
واعلنت وزارة الشباب والرياضة، أن الملف سيُتابع من جانب كلاس، مع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، لإنجازه بأسرع وقت ممكن.
وسيم صبرا - موقع اللواء