إستغربت مصادر سلوية، بلوغ الامور بين اسطورة كرة السلة اللبنانية فادي الخطيب وبين اتحاد اللعبة منحى لا يعقل ان يطال لاعباً بمنزلته، كقائد تاريخي للمنتخب الوطني وقاده الى انجازات مدوية عالمياً، حتى تحول الى ايقونة، ليس للعبة التي يمارسها بل لوطنه.
وفي التفاصيل، وجّه الإتحاد كتاباً رسمياً الى الخطيب بواسطة كاتب العدل يطالبه فيه الى تقديم الإثباتات والمستندات التي بحوزته خلال مهلة أقصاها 48 ساعة، والتي تبيّن إرتكاب إتحاد السلة، رئيساً وأعضاء، أعمالاً فاسدة وصفقات على خلفية ما ذكره في برنامج "منّا وجر" الذي إستضافه خلاله الزميل بيار رباط في بداية شباط الجاري، وإلا سيضطرّ لمقاضاته بالجرائم التي إرتكبها بحقّ الإتحاد، ومطالبته بالعطل والضرر المناسبَين.
واشارت تلك المصادر، بانه كان يفترض بالاتحاد وانطلاقاً من دوره الرعوي لانديته كما لاعبيه، ان يدعو الخطيب لجلسة مصارحة، وعلى ضوء ما يجري خلالها، اتخاذ الموقف المناسب.
وتتزامن تلك التطورات، بعد ايام معدردك من تصنيف الخطيب كواحد من افضل اللاعبين الدولية لكرة السلة بالقارة الاسيوية خلال العقود الاربعة المنقضية (1980-2020)، إلى جانب أسماء كبيرة أمثال الصيني ياو مينغ، الإيراني حامد حدادي، الأردني سام دغلس، السوري ميشال معدنلي، الفلبيني جيسن كاسترو والياباني تاكيهيكو اريمو.
وكان الخطيب اشار خلال اللقاء التلفزيوني، إن لاعبي كرة السلة اللبنانية قدموا تضحيات كبيرة من أجل عودة النشاط للعبة، ووافقوا على تحصيل مستحقاتهم المادية بالليرة اللبنانية.
وأضاف: "وافقنا على تأخير مستحقات اللاعبين لمدة 3 و4 أشهر، واضعين نصب أعيننا هدف استكمال البطولة".
وتساءل الخطيب: "من صاحب قرار توقف النشاط الرياضي؟ ولماذا لا يتم استكمال البطولات الرياضية بعد استتباب الوضع الأمني في البلاد؟".
ويشار ان الخطيب فاز بلقب بطولة لبنان 10 مرات مع 3 أندية، وبطل آسيا 4 مرات، وبطل العرب 4 مرات، وشارك في بطولة العالم 3 مرات (جميع مشاركات لبنان)، وفي بطولة آسيا للمنتخبات 6 مرات وحل 5 مرات في التشكيلة المثالية للبطولة أعوام 2001، 2005، 2007، 2009 و2017، كما برز بالبطولات الدولية الودية ومنها ستانكوفيتش الذي استضافتها بيروت عام 2010، وتوج بلقبها منتخب الأرز بعدما فاز على اليابان في النهائي، وحل بالعام ذاته بالمركز الثالث لبطولة إيفيس بيلسين.
المصدر: (موقع اللواء)