بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 كانون الثاني 2019 12:03ص مبادئ عام التسامح تعنون المواجهة الاماراتية القطرية اسيوياً

حجم الخط

نجحت الامارات العربية المتحدة الشقيقة، على مشارف اختتام بطولة كأس الامم الاسيوية لكرة القدم، في تقديم مشهدية راقية عن قدراتها التنظيمية اللافتة، والتي ليست بغريبة على هذا البلد الذي بلغ تطوراً حضارياً لا نغالي بالقول انه يُدرّس لمن يريد محاكاة التألق، ولعل من اهم ما يميز هذا الحدث القاري انه جاء على ضفاف عام التسامح، والذي يأتي امتداداً «لعام زايد» حيث أراد ابناء الامارات تكريس ما رسخه فيهم من قيم.
وترجمة لما أسلفناه، وقبل ساعات قليلة من القمة المرتقبة بين منتخبي الإمارات وقطر، بالدور نصف النهائي من البطولة، حرصت شرطة أبوظبى على توجيه رسالة للجمهور الإماراتي، بضرورة التحلي بالروح الرياضية كما التشجيع المثالي داخل الملعب وخارجه، ودعت الى التشجيع بأسلوب حضاري، وحثت الجماهير على الابتعاد عن التغريدات السلبية، التى من شأنها أن تؤجج الاحتقان، وتُفقدهم متعة الاستمتاع بمشاهدة المباراة.
فنياً، يسعى الأبيض الاماراتي لتكريس عقدته للعنابي القطري التي لا تزال راسخة منذ العام 2002، وتالياً العبور الى المباراة النهائية، وساعتها ستكون الطموحات متاحة لمعانقة اول لقب قاري، وتعويض اخفاق الـ1996 امام الأخضر السعودي، علماً ان الإماراتيين سوف يتسلحون، ليس بعاملي الارض والجمهور وحسب، بل يدخلون اللقاء بثقة عالية استمدوها من عرضهم المميز امام الكنغر الأسترالي، قبل تجريده من اللقب.
اما العنابي القطري، فيتطلع لاستكمال مسيرته المثالية بهذه النسخة حيث يمتلك الهجوم الأقوى، كما أن لديه الدفاع الأمتن، حيث لم يتلق أي هدف حتى الدور نصف النهائي.
من هنا، لا شك في ان متابعي البطولة على موعد مع وجبة كروية دسمة هذه الليلة.