بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 شباط 2022 08:48م محمد بن هزام لـ"اللواء": التحديات لم تقف عائقاً أمام نجاح "مونديال الامارات 2021" بشهادة أكثر من 135 ألف متفرج

حجم الخط
صحيح أن صفحة كأس العالم للأندية "الامارات 2021" طويت بتتويج فريق تشيلسي الإنكليزي بلقبها، غير أن هذه البطولة الاستثنائية لا زالت حديث الشارع الكروي في مختلف أرجاء المعمورة، ليس فنيا وحسب، بل لما تركته من اثر، بفضل التنظيم الرائع الذي تجلى بأبهى حلله من جانب كوادر دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استحقت نسخة أبوظبي أن تكون درة تاج هذه البطولة العالمية.
والحق يقال إن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان مصيبا في اختيار دولة الإمارات لاستضافة واحدة من أهم بطولاته للمرة الخامسة، فكان رهانه بمحله، حيث كانت "تمريرته" دقيقة وذهبت لمن يجيد إصابة "الهدف" فنجح "ابناء زايد" بعكس صورة طيبة لا بل مثالية عن مدى القدرة على احتضان الأحداث الكبرى، وهو ما يميزها عبر كافة المجالات حيث باتت انموذجا حيا عن مدى الريادة والتطور.
وتستغل صحيفة "اللواء" هذا الحدث لمزيد من إلقاء الضوء على كواليس من يقف وراء نجاح هذا الانجاز، ممن وصلوا نهارهم بليلهم لتحقيق إطلالة تليق بدولة الإمارات الشقيقة كما تعكس إمكانياتنا كعرب، ولا شك أن محمد عبدالله هزام الظاهري، الأمين العام لاتحاد كرة القدم الاماراتي والمتحدث الرسمي للجنة المنظمة العليا لكأس العالم للأندية "الإمارات 2021"، افضل من يجيبنا على تساؤلاتنا حول النجاح الجديد الذي تحقق.
•بداية كيف تقيم استضافة أبوظبي لكأس العالم للأندية، وبماذا اختلفت هذه النسخة عن الاربع السابقة؟
قطعاً فإن التقييم يكون حق أصيل للجمهور والحضور من ضيوف الإمارات وأبوظبي لمونديال الأندية والذي اقيم على مدار 10 أيام، أو حتى أولئك الذين تابعوا "المونديال" من خلال الشاشات أو التغطية الإعلامية عبر وسائل الاعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والذين أجمعوا على ما تحقق من نجاحات وارتياح. كل هذه العوامل، لا تمنعنا من الإشارة إلى الانطباع الجيد لدى مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وعلى رأسهم جياني انفاتينيو وفاطمة سامورا الأمين العام، وكل منسوبي الاتحاد الدولي، بجانب الإشادة من قبل قيادات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بحضور الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، إضافة إلى مسؤولي الأندية المشاركة من كل قارات العالم، لا سيما في ظل الظروف الخاصة لاستضافة النسخة الأخيرة لكأس بعد اعتذار اليابان، حيث كان أمامنا أسابيع فقط، وكانت فرق العمل على قدر التحدي، ومن المهم، الإشارة ايضاً إلى الظروف المختلفة للاستضافة الأخيرة بداعي الإجراءات الاحترازية بسبب كورونا، علاوة على ضيق الوقت ما بين اسناد المهمة وانطلاقة الحدث العالمي، غير أن كل هذه التحديات لم تقف عائقاً أمام النجاح الذي كان شاهداً عليه تجاوز الحضور الجماهيري أكثر من 135 ألف مشجعاً.
•هل لديكم رؤية لاحتضان نسخ مقبلة من مونديال الأندية بصيغتها الجديدة والموسعة؟
النجاح الأخير في احتضان النسخة 18 لكأس العالم للأندية، يعزز من الخبرات والنجاحات السابقة في تنظيم مختلف البطولات، ويبدو الوقت مبكراً الآن بشأن الحديث عن استضافة النسخ المقبلة خاصة في ظل عدم الإعلان بشكل رسمي عن شكل وهوية المشاركة في النسخ المقبلة، والمؤكد أيضاً أن الامارات برهنت في غير ذات مرة من استضافة بطولات ناجحة بغض النظر عن عدد المشاركين، وآخرها في كأس آسيا 2019 والتي شهدت للمرة الأولى مشاركة 24 منتخباً.
•أشاد الجميع بقدرتكم على تنظيم هكذا حدث بظل ظروف قاهرة فرضتها جائحة كورونا، ما هي الخطة التي وضعتموها لضمان هذا النجاح؟
بحمد الله وتوفيقه، مثلت الإمارات ومنذ بداية الجائحة نموذجاً يحتذى في التعامل مع مثل هكذا أوضاع، بفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، حيث وبحسب مؤشرات منظمة الصحة الدولية، فإن الإمارات من أكثر الدول أماناً خلال وقت جائحة فيروس كورونا المستجد، كما أنها من الأعلى في العالم في نسبة الحصول على اللقاح للسكان فيها، إلى جانب التطبيق للإجراءات بأعلى معايير ووفق ضوابط والتزام من الجميع، كما كنا من أوائل الدول التي احتضت بطولات وأحداثاً رياضية وفي مختلف مجالات الحياة عقب الجائحة، مما جعل تطبيق هذه الإجراءات الصحية أمراً واضحاً بالنسبة لنا وأولوية طوال أيام البطولة.
•فاجأتم الجميع بفتح القدرة الاستيعابية الكاملة للملاعب لاستضافة النهائي ومباراة تحديد المركز الثالث، ما الذي دفعكم لاتخاذ هكذا خطوة بهذه الجرأة؟
جاءت هذه الخطوة بعد التنسيق مع الجهات المختصة في الدولة، وفي إطار الإجراءات المتبعة حالياً في الدولة بأكملها، وهو ما جعلنا نتمكن من فتح الطاقة الاستيعابية في مباراة تحديد المركز الثالث والمباراة النهائية بنسبة 100٪، وحصدنا نجاحاً لافتاً بالنظر للإقبال الكبير على الحضور ليس فقط من داخل الدولة، ولكن مع حضور جماهير من خارج الدولة بأعداد كبيرة من أجل هذا الحدث خصيصاً وعيش أجواءه المميزة في عاصمة الأمان.
•إستغل الكثير من نجوم العالم وجودهم في أبوظبي لارتياد الاماكن السياحية فيها والاشادة بها، هل ترون أن استضافتكم أعطت ثمارا ما في هذا المجال؟
تتميز الإمارات بكونها تضم مرافق ومنشآت متنوعة تضعها في صدارة الدولة الأكثر استقطابا للسياح على مدار العام، وهو ما جعل زائرو البطولة يقضون تجربة متكاملة تتخطى فقط إطار 90 دقيقة داخل الملعب، ولكن من خلال الحصول على فرصة التعرف على أبرز المعالم الشهيرة هنا، إلى جانب الاستفادة من التسهيلات المتاحة للتنقل في مختلف أرجاء الدولة، حيث جاءت البطولة بالتزامن مع احتضان الدولة فعاليات "إكسبو 2020 دبي".
•كيف تقيم المشاركة العربية بالبطولة، وهل انت راض عن نتائج الجزيرة ممثل دولة الامارات؟
كانت هذه المرة الأولى في التاريخ التي يصل فيها فريقان عربيان إلى الدور نصف النهائي، وكسبنا مباراة على المركز الثالث بمثابة نهائي عربي خالص، إلى جانب المستويات التي قدمتها الفرق مثل الانتصار الكبير للجزيرة في الافتتاح، وتفوق الأهلي المصري على مونتيري المكسيكي، وتقديمه مباراة كبيرة أمام بالميراس البرازيلي كما فعل الهلال أمام تشيلسي الإنكليزي المتوج باللقب، وكلها مؤشرات تؤكد أن الكرة العربية حاضرة بقوة على الصعيد العالمي، وبإمكاننا الطموح لتحقيق المزيد في النسخ المقبلة.
المصدر:  (موقع اللواء)