سيختلف المشهد في انتخابات اللجنة الاولمبية، المقررة اعتباراً من الساعة الثالثة عصر الخميس بفندق بادوفا في الحازمية، حيث ان التزكية التي طالما طبعتها ستغيب، بعدما قرر رئيس هيئة الرياضة في حزب التيار الوطني الحر، الاخلال بالتوازنات التي كانت قائمة، تلبية لرغباته، ببلوغ رئاسة اللجنة مع ما يسميه بفريق عمله، خلفاً لجان همام، المنسحب من الصورة الرياضية، باعقاب مغادرته البلاد لاسباب غير مجهولة.
وما يمكن قراءته من مسار المعركة، ان سلامة الذي كان يظن نفسه الطرف الاقوى والقادر على فرض المعادلات وفق اهوائه، اطل عشية الانتخابات عبر وكالة الصحافة الفرنسية، وبدا من فحوى تلميحاته، انه يميل لتسوية ما، بالساعات الاخيرة التي تسبق انعقاد الجمعية العمومية، وهو ما يؤكد بان وضعه الانتخابي محفوف بالمخاطر، رغم التجييش الذي مارسه عبر بعض نواب التيار الوطني الحر، من اجل حث مرشحين من لون معين على الانسحاب لصالحه.
ولعل من ابرز دلالات ضعف موقف سلامة، عدم قدرته على تشكيل لائحة من 14 عضواً، بل جل ما استطاع فعله جمع ثمانية مرشحين بجانبه، لخوض المعركة بوجه اللائحة القوية (فعلاً لا قولاً)، والتي ستتكون من 11 مرشحاً من الاسماء الوازنة بالوسط الاداري.
وبدا لافتاً اعلان سلامة انه اختار "فريق عمله" لتمثيل كافة المناطق، وهذا دليل كاف ان اعتباراته غير رياضية بالوصول للجنة الاولمبية، وهذا ليس بجديد انطلاقاً من موقعه الحزبي، اما قوله بانه ليس من يتحكم بمرشحي لائحته وان كل منهم له استقلاليته وكيانه، فهذا ما يصعب على احد تصديقه، خاصة ان العديد ممن ذكرهم، سبقوه بالاعتراف بانه صاحب اليد الطولى بوصولهم لاتحاداتهم.
المصدر: (موقع اللواء)