بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 كانون الأول 2022 12:00ص مونديال قطر انتصر للقيم وأحبط «الغزوة الشاذة»

حجم الخط
لم يعد خافيا على احد، أن بعض الغرب، حاول استغلال إقامة أول مونديال في دولة إسلامية عربية، عنينا بها قطر الشقيقة، للقيام بما يمكن تسميته بالـ»غزوة» الشاذة، التي تحاول الترويج لمفاهيم مغلوطة، ودائما تحت مسمى الحضارة والتطور، وبما يتناقض مع أخلاقنا كعرب، وتاليا مع مبادىء الاسلام الذي يدين معظم العرب به.
والحق يقال بان استثمار القطريين، لم يقتصر على تقديم هذه «التظاهرة»، التي أقل ما يقال فيها، انها ادهشت العالم، للحرفية التنظيمية ودقتها، بل حسنا فعلوا بشنهم «هجمة» مضادة لإحباط عمليات «تسلل» المنحرفين، الذين لم يكن همهم، سوى تشويه صورة بلادنا العربية، واغراء أهلها، واهمين أنهم بشذوذهم عن الحق وانحيازهم للباطل، قد ينجحون بجر المسلمين والعرب إلى الرذيلة، لكن ظنهم خاب، وارتدوا على أعقابهم، يجرون أذيال الخيبة وبـ»هزيمة» خطتهم، لا بل يمكن القول إن مونديال قطر، نجح بعكس الصورة الحقيقية للإسلام والعرب.
ولعل ما بات يتداوله الإعلام الغربي عن نجاح العرب والمسلمين بتصحيح الصورة «السيئة» عنهم في عيون الغرب، يثبت ولله الحمد، أننا كعرب ومسلمين، استطعنا ليس الزود عن ديار لطالما فداها أبناءها بارواحهم وحسب، بل فزنا بواحدة من أهم الجولات، وهي احباط مقولة أن الشذوذ عن الحق واتباع الرذيلة، هو شكل من صنوف الحرية، تلك الأخيرة التي لا يفهمها بعض الغرب سوى ما يمكن تسميته بالـ»فلتان»، ودحض مزاعم الحضارة التي ليست إلا انحرافا عن المبادىء والقيم، وبما يتناقض مع المفهوم الحقيقي لها.
ولعل ما نقلته وكالة فرانس برس في التحقيق الذي بثته، مع انتصاف توقيت النسخة الحالية لكأس العالم، يكشف بوضوح كيف أن القادمين من الغرب حضروا لبلادنا ولديهم فكرة مسبقة عنا، لكنهم اكتشفوا مع اختلاطهم بنا وبثقافتنا أن كل ما أشيع عنا، ليس سوى افكار مغلوطة.