بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 تموز 2018 12:04ص مونديال يلفظ كباره ونجومه.. هل هناك لغز أم مجرّد مفاجآت؟..

حجم الخط
صحيح ان منتخب البرازيل تجنبت ان يكون واحداً من ضحايا المونديال المجنون الذي تعيش روسيا احداثه حالياً، لكن ما من احد يدري متى يحين دوره ليلحق بركب من خرجوا، او لم يتأهلوا اصلاً الى نهائيات كأس العالم.
وتأمل إنكلترا في ألا تلحق بركب منتخبات كبرى ودّعت مونديال روسيا 2018 باكرا، وذلك عندما تتواجه الثلاثاء مع كولومبيا، بعدما بدأت نهائيات النسخة الـ21 اصلاً بغياب عملاقين أوروبيين هما إيطاليا بطلة العالم 4 مرات وهولندا وصيفة 1974 و1978 و2010، وآخر من أميركا الجنوبية بشخص تشيلي بطلة كوبا أميركا 2015 و2016، ثم تحققت المفاجأة الكبرى الأولى في الدور الأول بخروج ألمانيا حاملة اللقب وبطلة العالم 4 مرات، وتواصل خروج الكبار في ثمن النهائي بعدما لحقت الأرجنتين والبرتغال مع نجميهما ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وإسبانيا بطلة أوروبا 2008 و2012 والعالم 2010، بالألمان وانتهى مشوارها على يد فرنسا والاوروغواي وروسيا المضيفة على التوالي.
وما يحدث على ضفاف هذا المونديال الذي يلفظ كباره وابرز نجومه تباعاً، لا بد ان هناك لغزاً يحويه وهو لم يبح بأسراره بعد، فمن غير المعقول ان نشهد هذا الكم من الخروج المتتالي لابرز المرشحين والذين تتكىء تشكيلاتهم على ابرز من يمارسون كرة القدم حالياً، فان كان هناك من يقول ان الأمر لا يبدو مجهولاً ومجرد مفاجآت كروية، لكن لا شك ان الامر يتعلق بآلية الإعداد الخاص ببعض المنتخبات وتحديداًألمانيا والأرجنتين أو إسبانيا، سواء في الفيفا او اليويفا، فهي غالباً ما عانت وطالبت بتقليص عدد المباريات الدولية والقارية التي تخوضها، وها هي تدفع الثمن.
غير ان ما هو آتٍ يبدو اعتى واخطر، عبر رفع عدد منتخبات المونديال بدءاً من النسخة بعد المقبلة عام، كما الشروع في استحداث دوري الامّم، بمحاولة ليس لتعزيز دور اللعبة وتطورها، بل طمعاً من الاتحادين الدولي كما الاوروبي بمزيد من أموال وحقوق البث التليفزيوني، وما يستتبعه من تسويق تجاري، كما أن المشكلات ستكبر مستقبلاً مع الاتساع الجغرافي للبطولات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر كأس أمم أوروبا 2020، حيث أن تلك البطولة ستلعب في مقرات موزعة على 12 دولة، كما مونديال 2026، الذي سيقام نظرياً في ثلاث دول أميركية، لكنها بالواقع عبارة عن ولايات متجمعة شاسعة المساحة في ما بين أوصالها.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل يتعظ كبار صناع القرار بالاتحادات الكروية الكبرى بتغليب مصلحة اللعبة على المصالح التجارية، ام يمضون في غيهم، والذي لا شك سيقلل من قيمة بطولاتهم، وربما المردود التجاري لاحقاً، لكن الجواب الأرجح انهم لن يتعظوا..