بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 حزيران 2018 12:03ص ميسي بمواجهة الحقيقة.. فهل يكتب التاريخ أم يغرق بوحوله؟

حجم الخط
 يرى كثيرون ان تكريس النجم الارجنتيني ليونيل ميسب نفسه كأحد اساطير كرة القدم عبر التاريخ، امر بلا شك يحتاج لأن يقرن مسيرته التي باتت على مشارف نهاياتها بلقب كبير، أي انه امام خيارين لا ثالث لهما، فإما التتويج بلقب المونديال او بنسبة اقل الظفر ببطولة قارية، وفي الحالتين فشل «البرغوث» بإثبات نفسه بالمناسبات الدولية، وكان يتطلع كما محبيه إلى ان تكون الاراضي الروسية هي المسرح لترجمة نجم برشلونة إبداعاته.
ويواجه المنتخب الأرجنتيني خطر الخروج المبكر من نهائيات كأس العالم 2018 المقامة بروسيا رغم انه خاض البطولة مرشحاً للمنافسة على لقبها، بعدما سقط في فخ التعادل أمام آيسلندا ثم خسر على يد كرواتيا بنتيجة ثقيلة قوامها ثلاثة أهداف من دون رد.
ورغم هذا التعثر، فإن تجاوز دور المجموعات وبلوغ دور الستة عشر، لا يزالان ممكنين للأرجنتينيين في حال فازوا على نيجيريا، وتعثرت آيسلندا أمام كرواتيا، ولو انه سيكون عبوراً شاقاً لأبناء «التانغو».
غير ان أي سيناريو إبداعي للارجنتين لا بد ان يكون مرهوناً بـ«فكر» ميسي حيث ينطر اليه راقصو التانغو كمنقذ، بداية بانتشالهم من المستنقع الغارقين بوحوله حالياً، ومن ثم إكمال الطريق نحو اللقب، ولم لا طالما ان التاريخ شهد سوابق عديدة، وأبرزها كان مع الارجنتين تحديداً.
فالمنتخب الأرجنتيني خاض نهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا بصفته حامل اللقب، بعدما فرض نفسه  بطلاً لمونديال 1986 بالمكسيك، بقيادة نجمه الأسطوري دييغو أرماندو مارادونا، إلا انه دشن مسيرة الدفاع عن لقبه بشكل متعثر، عندما خسر مباراة افتتاح البطولة ضد المنتخب الكاميروني بهدف قاتل، ولكنهم استدركوا خسارتهم بفوز شاق على الاتحاد السوفيتي في الجولة الثانية من دور المجموعات، قبل ان يتعادلوا امام رومانيا بمساعدة من يد مارادونا، لتنهي الأرجنتين الدور الأول بحلولها في المركز الثالث لمجموعتها والتي استفادت من نظام كأس العالم وقتها، الذي كان يتيح الفرصة لأفضل اربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في مجموعاتها بالعبور لدور الستة عشر، حيث تمكنت من تجاوز عقبة البرازيل ثم تشيكوسلوفاكيا وإيطاليا لتصل إلى النهائي الذي خسرته أمام ألمانيا الغربية.
فهل ينجح ليونيل ميسي وزملاؤه في تكرار ملحمة إيطاليا في روسيا، لكن هذه المرة مع احراز اللقب؟.. الثابت الوحيد ان أياً من هذه السيناريوهات يبقى رهناً بما سيحصل الليلة في مدينة سانت بطرسبرغ.