حقق المنتخب التونسي الأربعاء فوزا تاريخيا على فرنسا بطلة العالم في الجولة الأخيرة للمجموعة الرابعة من مونديال قطر، لكنه غادر كأس العالم من الدور الأول بعد فوز أستراليا على الدانمارك لترافق فرنسا إلى الدور الثاني.
كادت «المعجزة التونسية» أن تحقق في التأهل للدور الثاني من النسخة الـ22 حيث نجح «نسور قرطاج» في تحقيق المطلوب منهم بالفوز على منتخب فرنسا بطل العالم بهدف وهبي الخزري في الدقيقة 58.
لكن الرياح لم تسر بما يشتهيه أبناء المدرب جلال القادري بعد أن هزم الكنغر الأسترالي الدانمارك بهدف ماتيو ليكي مهاجم ملبورن سيتي في الدقيقة الـ 60، ليمنح أبطال آسيا لعام 2015 بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي للمرة الثانية بعد 2006 حين انتهى مشوارهم على يد إيطاليا (صفر-1).
وغادر «نسور قرطاج» المونديال بمرارة كبيرة بعد خسارة المباراة التي كانت تبدو الأسهل في المجموعة أمام أستراليا.
الأكيد أن الجماهير التونسية سعيدة بالفوز على فرنسا بطلة العالم لكنها سعادة مغلفة بحسرة عدم التأهل لأول مرة في تاريخها للدور الثاني من المونديال.
وأنهى المنتخب الفرنسي الدور الأول بصدارة المجموعة الرابعة بست نقاط بفارق الأهداف عن أستراليا فيما حلت تونس ثالثة بأربع نقاط فيما بقي المنتخب الدانماركي بالمركز الأخير بنقطة واحدة.
وحصد التونسي الخزري، لقب رجل المباراة، وقال الخزري: «نحن سعداء اليوم لأننا لعبنا بشكل جيد، لكن نأسف لأننا لم نحصل على نقاط تؤهلنا إلى دور الـ16، لذلك نشعر بطعم المرارة، الجمهور التونسي فخور بنا لأننا حققنا الفوز ضد فريق كبير، أنا سعيد وحزين الآن».
وأضاف: «غياب اللاعبين الأساسيين في فرنسا لم يؤثر فينا، أثبتنا قوتنا كفريق حتى بمباراة أستراليا، كان هناك لاعبان آخران أمامنا مثل تشاواميني وكامافينغا، استحققنا الفوز دون النظر إلى تشكيل فرنسا».
ولفت وهبي، إلى أن لاعبي تونس علموا أن أستراليا تتقدم بمجرد مغادرة أرض الملعب، وشعر الفريق ببعض الحزن.
وعن تراخي منتخب فرنسا أو الاستهتار بمنتخب تونس، قال الخزري: «أنتم تريدون إيجاد مشاكل ولا توجد مشاكل، منتخب فرنسا حقق تقدما رائعا ويستحق أن يكون بطل كأس العالم».
وتابع: «عانينا من ضغط كبير وتمكنا من تقديم أداء جيد وتونس استحقت الفوز، قدمنا ما بوسعنا لتحقيق هذه النتيجة».
وأردف وهبي: «لم أكن أتوقع المشاركة في كأس العالم واللعب ضد الفريق حامل اللقب. أفتخر بقدرتي على تقديم أداء أمامهم وهذا يعني أننا لسنا أغبياء أو ليسوا على مستوى الكفاءة المطلوب، وأريد أن ألقي الضوء على جهد الفريق والعمل بشكل جماعي».
وختم: «حصلنا على هدية المونديال بالفوز على فرنسا، كنا نأمل في التأهل، مسرور لأن الشعب التونسي فخور بنا، لكني سأستمر بمشاهدة أداء الفريق الفرنسي ،فأنا أعيش في فرنسا ولدي أصدقاء فرنسيين كثر».