توقف مرجع رياضي مخضرم، عند الخطوات غير الموزونة، التي لا يزال جهاد سلامة رئيس قطاع الرياضة بالتيار الوطني الحر منكب على ممارستها، والتي تحمل التيار العوني البرتقالي، خسائر هو بلا ادنى شك بغنى عنها، وخاصة بظل الانهيار الذي يعيشه لبنان في زمن العهد القوي.
فرغم الصفعات المدوية المتتالية التي تلقاها سلامة خلال انتخابات اللجنة الاولمبية اللبنانية بشقيها، سواء الرئيسي او الفرعي، يبدو ان المذكور لم "يبلع" بعد ان الهالة التي رسمها حول شخصيته على المستوى الرياضي باتت في خبر كان بحسب المرجع المذكور، فعقب انكشاف حقيقة نيله لقب "محاضر اولمبي" وهو منصب غير موجود سوى اعلامياً وحصرياً على الاراضي اللبنانية، ها هو يتعمد اتباع سياسة احداث الجلبة والضوضاء حوله، عبر معارك "دونكيشوتية"، يعلم قبل سواه انها لن توصله لما يحاول ايهام البعض به، ولكنه لا يتوانى عنها وتحت قاعدة: "انا اشاغب اذا انا موجود"، وهي مجرد محاولة للفت الانظار اليه، بعدما فقد سطوته الرياضية الادارية عقب صفعتي اللجنة الاولمبية.
ويتساءل المرجع: كيف يمكن لسلامة الطعن بشرعية اللجنة الاولمبية المنتخبة ديمقراطياً، ثم يقدم على المشاركة بانتخاباتها الفرعية، ان ترشيحاً (عبر ممثليه الخاسرين مجدداً رولان سعادة وريمون سكر)، او اقتراعاً من خلال تصويته كممثل لاتحاد المبارزة، فبمجرد اقدامه على تلك الخطوة، هو اعتراف واضح منه ولا لبس فيه، بان اللجنة شرعية، وان طعونه ليست سوى "تسلاية" بالوقت الضائع.
غير ان المرجع الرياضي يستدرك متسائلاً: "لنسلم جدلاً لو انه قبلت فعلاً تلك الطعون المزعومة من سلامة، فهل لديه القدرة على خوض معارك انتخابية جديدة يضمن الفوز بها؟".. فسلامة اثبتت الوقائع الميدانية انه بات الطرف الاضعف بالمعادلة الرياضية اللبنانية، وانه غير قادر على الفوز سواء بانتخابات عامة او فرعية، كما ان سطوته داخل الاتحادات التي كان يعتقد ان بامكانه السيطرة على قراراتها، باتت بحل من التزاماتها تجاهه، من هنا يطرح السؤال نفسه: "اين مصلحة التيار العوني البرتقالي بتلقي هزائم جديدة.. فسلامة بات يدرك واكثر من غيره، بان اي معركة انتخابية ديمقراطية سيخوضها بالمرحلة المقبلة لن تكون بصالحه، وهي ستكون بمثابة تراكم لهزائم جديدة للتيار الذي يمثله سياسياً، والذي لا شك يكفيه ما فيه راهناً".
وختم المرجع بتوجيه نصيحة لسلامة رغم يقينه انه لن يسمعها، بان يتوقف عن اللعب بالوقت الضائع، فهو كما خسر بالامس وقبله، لن يكون مطلقاً الفائز غداً او بعده، فالارض لم تعد ملكه، بعدما بات لها اسيادها، الذين لن يترددوا بتوجيه المزيد من الصفعات لهواة اللهو.
المصدر: (موقع اللواء).