بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 تموز 2018 12:12ص هل تبقى فضيحة المونديال مؤجّلة إلى حين أم يطويها النسيان؟

حجم الخط
حملت الإحصاءات التي اعقبت انتهاء مواجهات الدور ربع النهائي من نهائيات كأس العالم لكرة القدم، المزيد من الشكوك التي تكاد تلامس حافة اليقين، وهي تحوم حول تعاطي لاعبي المنتخب الروسي المضيف للمنشطات، وهي ليست بغريبة مطلقاً على بلد غارق حتى أذنيه بفضائح تنشط لاعبيه الرياضيين، مما أدى لإيقافهم اولمبياً كما بالعاب مختلفة.
وبينت الاحصاءات ان خمسة من أفراد المنتخب الروسي (اي نصف الفريق)، تصدروا وبلا منافس يذكر، قائمة اللاعبين الأكثر قطعاً للاميال خلال المباريات، من بينهم سيرغي ايغناشيفيتش البالغ من العمر 38 عاماً، الذي حل خامساً على لائحة الأكثر ركضاً، فهل يعقل ان يستطيع لاعب بلغ هذه المرحلة من الكبر، التفوق على نظرائه بالمنتخبات الاخرى ومنهم من لم يتجاوزوا نصف سني عمره!
وحتى دون النظر الى الاحصاءات، يمكن لمطلق متابع لمباريات المونديال، كيف ان المنتخب الروسي الذي خرج من ربع النهائي، قدم مجهودًا بدنيًا خارقًا خلال كل مبارياته، حيث اعتمد على الدفاع والجري طيلة اللقاءات.
ورغم كل ذلك فان الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا لا يزال يتباهى بأنه أجرى اكثر من 2700 فحص على المنشطات خلال كأس العالم العالمية وجاءت نتائجها كلها سلبية، غير ان ذلك لم يقنع النقاد لا سيما أولئك الذين يسطرون كتاباتهم بكبريات الصحف العالمية حيث شككوا ولا زالوا، في اداء لاعبي المنتخب الروسي وما قدموه خلال البطولة.
وما زاد من الشكوك حول المنتخب الروسي، أن الإيراني سعيد عزت الليهي الذي يلعب في فريق روستوك الروسي، ثبت انه استخدم منشطًا جديدًا يسمى «نيروزان»، بانتظار فحص العينة الثانية، وهو ما دفع بالطبيب الفرنسي جون بيير دومونديراند للتأكيد بان الفيفا غير جاد نهائيًا في قضية المنشطات، وإنه يرفض أن تتدخل الجهات الدولية المحاربة لظاهرة المنشطات في عمله، ويستند بكلامه ان الفيفا آخر اتحاد دولي قبل قانون المنشطات في 2009، ولا زال يفضل أن يتدخل بشكل كامل عبر لجنته للمنشطات في الفحوصات، ويرفض العديد من العقوبات، حيث يستعمل عقوبات خاصة ضد المخالفين تقل عن سنة وعن سنتين كما يقول، ويعقب بان الفيفا يقول بانه لا يمكنه إيقاف لاعب محترف سنتين من أجل قطرتين زائدتين من مادة منشطة!
ويعتبر الطبيب الفرنسي المتخصص بالمنشطات، أن كرة القدم تعرف أكثر عمليات الغش باستعمال المنشطات التي تقوي المجهود البدني للاعبين، وهو ما ظهر لدى منتخب روسيا مثلًا في نهائيات كأس العالم.
وبعيداً عن تصريحات الطبيب الفرنسي كما القرائن التي تتكلم عن نفسها، فعلى ما يبدو ان الاتحاد الدولي الخارج لتوه من فضائح فساد أفقدته العديد من الشركات الراعية، لا يرغب في فضائح جديدة تقلص موارده المالية، وتعكنن على مشاريعه الهادفة لإستحداث بطولات عالمية جديدة وتالياً زيادة مداخيله المالية.