اعتبرت النتيجة التي حققها ابطال المنتخب السعودي لكرة القدم، باسقاطهم الأرجنتين 2-1 في مستهل مشواره الفريقين في مونديال قطر مفاجئة بكل المقاييس، لا بل يمكن القول إنها كانت صدمة مدوية ومن العيار الثقيل، خاصة أنها جاءت بواسطة فريق كان خارج حسابات النقاد، وعلى حساب أحد أبرز المرشحين لرفع كأس البطولة بقيادة النجم ليونيل ميسي.
واللافت أن الفوز السعودي (ليس الأول في النهائيات)، جاء على حساب ابطال العالم مرتين، وأمام حضور جماهيري معظمه حضر من المملكة العربية السعودية قدر بـ88 ألف متفرج.
ويرى كثر (وهم مصيبون)، بأن وراء هذا الفوز التاريخي بكل المعايير، كلمة سر، وأشاروا انه
بالعودة إلى تحضيرات صقور الاخضر للمباراة، فانه حظي باستقبال مميز من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، الذي ظهر وهو يحث لاعبي المنتخب السعودي بأن يلعبوا دون ضغوط خاصة وأن الفريق المنافس والمجموعة قوية وليس مطلوبا من المنتخب السعودي أن يفوز بل عليه أن يلعب باستمتاع دون أن يتأثر بشدة المنافسة.
وطالب ولي العهد السعودي لاعبي منتخب بلاده، خلال استقبالهم ، بـ"الاستمتاع" في المباريات، وأن يلعبوا دون "ضغوطات نفسية"، قائلا: "أول شيء ألف مبروك التأهل، ودائماً المنتخب واللاعبون والفريق القائم والوزارة والاتحاد يقومون بجهد لضمان التأهل، وهذا أصبح شيئا لازما لنا كسعودية وكمنتخب سعودي".
وأضاف "أنا أعرف أن مجموعتنا صعبة في كأس العالم، لا أحد متوقع منا حتى نتعادل أو نفوز، ما أريد قوله هو خلكم مرتاحين، واستمتعوا في البطولة، مجموعة صعبة فيها من أقوى فرق العالم".
وتابع بالقول: "ما هو متوقع فوز أو تعادل، نريد منكم أن تلعبوا لعبكم المريح، وإن شاء الله القادم أفضل، أنا ما أريد أحد يكون تحت ضغط نفسي، يؤثر على أدائكم الطبيعي".
وشدد غالبية المغردين والمدونين، على أن تلك الكلمات "الحكيمة" كانت كلمة السر بهذا الفوز، حيث لم يتأثر الأخضر باسم منتخب الأرجنتين ولا نجومه وبمقدمهم ميسي، أو حتى يتراجع حتى بعد تأخره بالنتيجة بداية الشوط الأول، فقاتل وأستبسل حتى الرمق الأخير، ليتتزع فوزا تاريخيا سيدون بأحرف من ذهب بتاريخ اغلى واهم بطولة عالمية.