يدور كلام في الكواليس، حول احداث تغيير وزاري مرتقب، يقضي بتعيين المهندس زياد تيودور مكاري بتزكية من زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، وزيرا في الحكومة الحالية، لإعادة التوازن التمثيلي الى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وذلك بعد الخلل الذي تسببت به استقالة الوزير جورج قرداحي.
ويدور طرح عن إمكانية اجراء تعديل وزاري يتزامن مع هذه الخطوة، ويقضي بأن يتولى وزير الشباب والرياضة الحالي الدكتور جورج كلاس حقيبة وزارة الإعلام التي يشغلها وزير التربية بالوكالة عباس الحلبي منذ استقالة قرداحي، على أن يتولى الوزير الجديد زياد مكاري حقيبة الشباب والرياضة.
وكما هو معلوم، فان عملية استبدال حقيبة بمثلها او تعيين وزير بدل آخر، يحتاج حسب الدستور لصدور مرسوم يوقعه كل من رئيسي الجمهورية والحكومة، ولا يحتاج الامر الى ثقة جديدة من مجلس النواب، وبالتالي فان صدور المرسوم بتوزير مكاري واستبدال حقيبة الشباب والرياضة بالاعلام، امر مناط حصرا برئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي.
ولا يشكل هذا التعديل انتقاصا من كفاءة الوزير كلاس، علما أن أي تعديل يشترط وبتوافق الأطراف كافة على موافقته، فهو حقق لتاريخه نجاحا ملفتا في مهامه بوزارة الشباب والرياضة، وهو أيضا محل تقدير كل الاطياف المنضوية في الحكومة وخارجها، لا بل إن خطوة هكذه ستشكل نقلة اعتبارية له، انطلاقا من كونها بصلب اختصاصه، فهو عميد كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية ومشرف على اطاريح الدكتوراه فيها.
اما مكاري فهو ابن زغرتا، وحليف سياسي لزعيم تيار المردة ولنجله النائب طوني فرنجية، وكان اسمه مطروحاً قبل ذلك، كما كان فرنجية يدعم ترشيحه في أكثر من استحقاق وزاري أو نيابي أو حتى بلدي.
المصدر: (موقع اللواء)