بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 حزيران 2018 12:02ص هل يسرق الـ«فيفا» حلم محمد صلاح والمصريين مساء اليوم؟

حجم الخط
هل يدفع المنتخب المصري ثمناً باهظاً لسياسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، فتتعقد مهمته باكمال المشوار بالنسخة الحالية من المونديال، لصالح ابقاء روسيا البلد المضيف وقتاً اضافياً وابعد من الدور الاول، حيث يسود الكثير من الكلام في اروقة الـ«فيفا» حول عدم جواز خروج المنظم من السباق باكراً، كي لا تفقد البطولة شعبيتها ورونقها، خاصة ان الشعب الروسي غير متحمس لكرة القدم بدليل خلو المدرجات بعدة مباريات من المشجعين رغم نفاذ بطاقاتها!
وما كان يدور همساً قبل ايّام، بات يخرج علناً من ألسنة بعض المسؤولين المصريين، حيث اعرب كرم كردي، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، عن تخوف وقلق أعضاء المجلس من مستوى الحكام ببطولة كأس العالم في روسيا، خاصة قبل مباراة الفراعنة أمام المضيف الثلاثاء.
وعزز كردي موقفه مستشهداً بان البعثة المصرية رصدت أخطاء تحكيمية ظاهرة خلال المباراة التي جمعت روسيا مع السعودية (5-0)، مشيراً إلى أن تلك الأخطاء نتج عنها أهداف لأصحاب الأرض، مضيفاً بانه تم رصد أيضًا أخطاء في مباراة ألمانيا والمكسيك من الحكام، مشيراً إلى أن المصريين لهم الحق بالتخوف من مستوى الحكام، موضحًا أنه لن يتم الحديث مع اللاعبين حول هذا الأمر، خوفًا من تشويش تركيزهم.
وكلام المسؤول المصري بات حديث الاعلاميين الذين يواكبون المونديال الحالي، والذين يؤكدون انه ورغم ان هذه النسخة من كأس العالم لا تزال في بدايتها، إلا ان اداء الحكام يطرح غير علامة استفهام حول نزاهته.
ففي مباراة البرازيل وسويسرا، احتسب الحكم المكسيكي سيزار أرثور راموس هدف التعادل دون تكليف نفسه عناء مراجعة مساعديه مشغلي تقنية الفيديو، والاغرب ان مسجله ستيفن تسوبر، لم يكن مصدقاً انه سيحتسب، وهو ما شاهده كل من كان يتابع اللقاء سواء بالملعب او عبر الشاشة، حيث نظر الى الحكم وماذا سيحتسب قبل ان ينطلق للاحتفال!!
وجاء الهدف السويسري من خطأ واضح تسبب به تسوبر، الذي دفع البرازيلي جواو ميريندا بيده، قبل أن يسجل رأسيته، ورغم احتجاج لاعبي البرازيل ومطالبتهم الحكم المكسيكي باللجوء لحكم الفيديو للتأكد من صحة الهدف، إلا أنه رفض وأصر على احتسابه.
وقال الحكم الدولي الإسباني أوليفييه أندوخار لصحيفة «ماركا» الاسبانية، إن الهدف غير شرعي وكان على الحكم اللجوء لحكم الفيديو للتأكد من الخطأ وإلغاء الهدف، كما انتقد عدة نجوم سابقين يعملون كمحللين للمونديال، امثال روي كين، وإيان رايت وغاري نيفيل، قرار الحكم المكسيكي باحتساب الهدف، واستغربوا عدم اللجوء لحكم الفيديو.
كما أكد الحكم الدولي الإنكليزي السابق مارك كلاتينبيرغ خطأ الحكم، مشدداً انه شخصيًا متفاجئ لكون الصور توضح بشكل صريح لاعب منتخب سويسرا ويده على ظهر المدافع البرازيلي، ما يعيقه على التدخل لمنع الكرة، لكن المهمة تصبح لدى حكم الفيديو لكونه شاهد اللقطة من مختلف الجوانب».
وأضاف: «قد نتفق أن حكم الفيديو لم يؤكد وجود خطأ، لكن على حكم اللقاء أن يذهب للفيديو ليرى بنفسه اللقطة».
وأكد كلاتينبيرغ ضرورة منح الحكم فرصة أخرى للتأكد بدل إخباره من طرف الحكم الرئيس بكون اللقطة سليمة ليكون قراره صحيحًا 100%.
وليست المرة الأولى الذي يرفض الحكم التأكد من حكام الفيديو من هدف فقد طالب لاعبو البرتغال الحكم الإيطالي جيانلوكا روكي بالتأكد من خطأ دييغو كوستا على المدافع بيبي قبل هدف التعادل لإسبانيا في الشوط الأول، إلا أنه رفض قبل أن يقوم بتوجيه سؤال للحكم الرئيس عبر اللاسلكي والذي ربما أمره بالإبقاء على قراره.
ويبقى السؤال: هل سيسمح محمد صلاح ورفاقه للحكم البارغوياني إنريكي كاسيرس باغتيال حلمهم؟.. الإجابة ستكون اعتباراً من التاسعة مساء اليوم، ولا شك ان المصريين سيكونون لها!